ويُفسِد عليه فِراشَه! هذه
خِيانَة للأَمانَة، ولذلك يَحرُم على الإِنْسَان أن يَتطلعَ إلى بَيتِ جارِه
ويَنظرَ فيه، والتَّطلُّعُ على بُيوتِ النَّاسِ حَرامٌ على العُمومِ، وبَيت
الجَارِ أَشدُّ؛ لأنَّه مُلاصِقٌ وقَريبٌ، ولا يُمكنُ أنْ يَتحرَّز منه.
وقولُه: «أَو ذَا رَحمٍ مَحرَم»، كأمِّ زوجتِه،
أو بِنتٍ لزَوجتِه، أو زَنَا بأُختِه، أو بِابنتِه؛ هذا أَشدُّ مِن الزِّنا
بالأَجنبيَّة.
وقولُه: «تَعدَّد الظَّلمُ فصَار ظُلمًا مُؤكدًا لقَطيعةِ الرِّحمِ وإِيذاءِ الجَار»، والآن يَذكُرون أنَّ ما يُعرَض في الشَّاشاتِ والفَضائيَّات مِن البِغَاء واللوَاطِ والعُري يُسبب أن يَتفاسدَ مَن يُشاهدُها، وأنَّه قد يَعلُو الرَّجلُ على أُمِّه أو على أُختِه؛ لأنَّه إذا رأَى هذه المَشاهِد يَزولُ شُعورُه ويدخلُ في سَكرةِ الشَّهوة، فربَّما يَقعُ على مَن بجانبِه ولو كانتْ أُمَّه أو أَختَّه أو ابنتَه.