×
تعْليقَاتٌ على الجَوابِ الكَافي الجزء الثاني

فيُنغمونَه ويُرددونَه لأجل أنَّهم يُغرُون الشَّباب بالفَاحشَة؛ فهذه الأغَاني هي مِن أقْوَى أسبَابِ انتشَار الفسَاد؛ لأنَّ الشَّاب إذا سَمعَ وصْفَ المَرأَة، ووصفَ جِسمَها وخدَّها وعَينيْها ونحو ذلك ممَّا فيه قَوة شَهوَة، فإنَّه يندفعُ ويَبحثُ عمَّن تَنطبقُ عليْها هذه الصِّفات، فهم ما جَعلُوا هذه الأغَاني عَبثًا، وإنَّما جَعلُوها لمقْصدٍ سَيءٍ وهو إفسَاد المُجتمَع؛ ولذلك حرَّم اللهُ الاستمَاع إلى الأغَاني والمَعازف والمَزامير، وقال صلى الله عليه وسلم : «لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌيَسْتَحِلُّونَ الحِرَ وَالحَرِيرَ، وَالخَمْرَ وَالمَعَازِفَ» ([1]).


الشرح

([1])أخرجه: البخاري رقم (5590).