فتَجد البنتَ الفَاسدَة تُفسدُ بَناتِ الآخرين،
وهذا شَيءٌ مَعروفٌ وثَابتأنَّه إذا فَسدتِ البنتُأفسَدتْ كلَّ مَن تَتصلُ به مِن
البنَات.
والآن تَتوافَر وسَائل
الاتصَال؛ تَتصل بالجَوالِ، وتُرسلُ رسَائل لمَن تعرفُه مِن البنَات، وتَقرِّب
بينَهن وبيْن الشَّباب، فيحصُل بذلك الفسَاد والاختلاطُ والشرُّ العَظيم.
فالمَسألةُ جدُّ خَطيرَة،
والنَّاس غَافلُون عن هذه الأُمور، فيَتركُون بَناتِهم وزَوجاتِهم يَرحْنَ للعمل
والدِّراسَة دُون ضَوابط، ولا يَدرُون ماذا يَحصُل لهُن، ولا يَدرُون أنَّ أهْل
الشِّر مُتربصُون بِهن؛ يُتابعونَهن ويُغازِلونَهن، ويُرسلُون لَهن الرَّسائل،
وقَد يَدرُون ولا يُبالُون؛ حتَّى فَسدَتِ الزَّوجَات والبنَات - إلا مَن رحِم
الله - .
كلُّ هذا مِن تَضييعِ النِّسَاء والبنَات، وعَدمِ مُراقبتِهن، وعَدمِ مُتابعتِهن، وكَثرةِ خُروجهِن دونَ ضَابط.