وَرَوَاهُ الْخَطِيبُ عَنِ
الأَْزْهَرِيِّ عَنِ الْمُعَافَى بْنِ زَكَرِيَّا عَنْ قُطْبَةَ عَنِ ابْنِ
الْفَضْلِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَسْرُوقٍ عَنْهُ.
وَرَوَاهُ الزُّبَيْرُ بْنُ
بَكَّارٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمَاجِشُونِ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي
حَازِمٍ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ.
وَهَذَا سَيِّدُ
الأَْوَّلِينَ وَالآْخَرِينَ وَرَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ صلى الله عليه وسلم
نَظَرَ إِلَى زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ رضي الله عنها فَقَالَتْ: «سُبْحَانَ
مُقَلِّبِ الْقُلُوبِ» ([1]).، وَكَانَتْ
تَحْتَ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ مَوْلاَهُ، فَلَمَّا هَمَّ بِطَلاَقِهَا، قَالَ
لَهُ: اتَّقِ اللَّهَ وَأَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ، فَلَمَّا طَلَّقَهَا،
زَوَّجَهَا اللَّهُ سُبْحَانَهُ مِنْ رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ فَوْقِ
سَبْعِ سَمَاوَاتٍ، فَكَانَ هُوَ وَلِيَّهَا وَوَلِيَ تَزْوِيجَهَا مِنْ رَسُولِهِ
صلى الله عليه وسلم ، وَعَقَدَ نِكَاحَهَا مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ، وَأَنْزَلَ عَلَى
رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم : { وَإِذۡ تَقُولُ لِلَّذِيٓ
أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِ وَأَنۡعَمۡتَ عَلَيۡهِ أَمۡسِكۡ عَلَيۡكَ زَوۡجَكَ وَٱتَّقِ
ٱللَّهَ وَتُخۡفِي فِي نَفۡسِكَ مَا ٱللَّهُ مُبۡدِيهِ وَتَخۡشَى ٱلنَّاسَ وَٱللَّهُ
أَحَقُّ أَن تَخۡشَىٰهُۖ} [الأَْحْزَابِ: 37] .
وَهَذَا دَاوُدُ نَبِيُّ
اللَّهِ عليه السلام ، لَمَّا كَانَ تَحْتَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ امْرَأَةً، ثُمَّ
أَحَبَّ تِلْكَ الْمَرْأَةَ فَتَزَوَّجَهَا وَكَمَّلَ بِهَا الْمِائَةَ ([2])..
قَالَ الزُّهْرِيُّ: أَوَّلُ
حُبٍّ كَانَ فِي الإِْسْلاَمِ، حُبُّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم عَائِشَةَ رضي
الله عنها ، وَكَانَ مَسْرُوقٌ يُسَمِّيهَا: «حَبِيبَةَ رَسُولِ رب العالمين» ([3])..
وَقَالَ أَبُو قَيْسٍ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو: أَرْسَلَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ؛ أَسْأَلُهَا: أَكَانَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُ أَهْلَهُ وَهُوَ صَائِمٌ؟ فَقَالَتْ: لاَ، فَقَالَ: إِنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: إِنَّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُقَبِّلُهَا وَهُوَ صَائِمٌ،
([1])أخرجه: بهذا اللفظ ابن إسحاق في السيرة (5/244)، والطبراني في الكبير رقم (121)