﴿وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ﴾
[البقرة: 43] وهي حق واجب في أموال الأغنياء للفقراء والمحتاجين، ليست
تبرعًا، وإنما هي حق واجب، وركن من أركان الإسلام، فهي قرينة الصلاة، يذكرها الله
مع الصلاة، فالزكاة أمرها مهم جدًّا.
ومعنى:
﴿وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ﴾آتوها، ادفعوها للفقراء والمحتاجين والمصارف التي عَيَّن
الله في قوله: ﴿إِنَّمَا
ٱلصَّدَقَٰتُ لِلۡفُقَرَآءِ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱلۡعَٰمِلِينَ عَلَيۡهَا وَٱلۡمُؤَلَّفَةِ
قُلُوبُهُمۡ وَفِي ٱلرِّقَابِ وَٱلۡغَٰرِمِينَ وَفِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِۖ
فَرِيضَةٗ مِّنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞ﴾
[التوبة: 60].
﴿وَٱرۡكَعُواْ مَعَ ٱلرَّٰكِعِينَ﴾
[البقرة: 43]، لم يَكتفِ بقوله: ﴿وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ﴾بل قال: ﴿وَٱرۡكَعُواْ مَعَ ٱلرَّٰكِعِينَ﴾، فهذا دليل على أنه لا تكفي الصلاة من المسلم منفردًا،
بل لا بد من الصلاة مع الجماعة، يعني: صَلُّوا مع المصلين. وعَبَّر عن الصلاة
بالركوع لأن الركوع من أهم أركان الصلاة.
وصلاة
الجماعة واجبة، وتَرْك صلاة الجماعة من غير عذر نفاق.
قال
صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَثْقَلَ صَلاَةٍ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلاَةُ
الْعِشَاءِ، وَصَلاَةُ الْفَجْرِ»([1]).
وقال
جل وعلا في المنافقين: ﴿وَلَا يَأۡتُونَ ٱلصَّلَوٰةَ إِلَّا وَهُمۡ كُسَالَىٰ وَلَا يُنفِقُونَ
إِلَّا وَهُمۡ كَٰرِهُونَ﴾ [التوبة:
54].
وقال سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ يُخَٰدِعُونَ ٱللَّهَ وَهُوَ خَٰدِعُهُمۡ وَإِذَا قَامُوٓاْ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ قَامُواْ كُسَالَىٰ يُرَآءُونَ ٱلنَّاسَ﴾ [النساء: 142].
([1]) أخرجه: البخاري رقم (657)، ومسلم رقم (651).