﴿وَلَن تَرۡضَىٰ عَنكَ ٱلۡيَهُودُ وَلَا ٱلنَّصَٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ
مِلَّتَهُمۡۗ﴾ [البقرة: 120]، الآن كما ترون وكما
تسمعون، هم يقولون: «تعالَوا نتحاور» وهم كاذبون في هذا، هم يضربون المسلمين الآن
بالقنابل والمدافع، يقولون: «نتحاور» وهم يضربون المسلمين ويشردونهم، ويهدمون
عليهم بيوتهم، ويدفنونهم في قبور جماعية.
المشركون
من قبلُ قالوا للرسول صلى الله عليه وسلم: نتصالح، ونبقى على ديننا، وتبقى على
دينك، ولا أحد يقول لأحد شيئًا!!
فأنزل
الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم: ﴿قُلۡ
يَٰٓأَيُّهَا ٱلۡكَٰفِرُونَ ١ لَآ
أَعۡبُدُ مَا تَعۡبُدُونَ ٢ وَلَآ أَنتُمۡ
عَٰبِدُونَ مَآ أَعۡبُدُ ٣ وَلَآ أَنَا۠ عَابِدٞ
مَّا عَبَدتُّمۡ ٤ وَلَآ أَنتُمۡ عَٰبِدُونَ مَآ
أَعۡبُدُ ٥ لَكُمۡ دِينُكُمۡ وَلِيَ دِينِ ٦﴾
[الكافرون: 1- 6]. هذه براءة من الرسول صلى الله عليه وسلم من دين الكفار، لا
أعترف بدينكم لأنه باطل.
يريدون
من المسلمين المهادنة كما وَدُّوها من الرسول صلى الله عليه وسلم؛ ﴿وَدُّواْ لَوۡ تُدۡهِنُ فَيُدۡهِنُونَ﴾
[القلم: 9].
لكن
بعض المغفَّلين المنتسبين للإسلام ينخدعون بهذا وينشرونه في الصحف، ويطنطنون حوله.
وهو المكر والحيلة للقضاء على الإسلام والمسلمين.
وهم
في الحقيقة كما قال الله: ﴿وَلَن تَرۡضَىٰ عَنكَ ٱلۡيَهُودُ وَلَا ٱلنَّصَٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ
مِلَّتَهُمۡۗ﴾ [البقرة: 120]، مهما عملتَ معهم لن يرضَوا عنك، و«لَنْ»
هذه للمستقبل، إلى أن تقوم الساعة، ﴿وَلَن
تَرۡضَىٰ عَنكَ ٱلۡيَهُودُ وَلَا ٱلنَّصَٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمۡۗ﴾ [البقرة:
120].
وليس هذا خاصًّا بالرسول صلى الله عليه وسلم، بل هو عامٌّ لأمته، أن اليهود لا يرضَون عن المسلمين في أي زمان وفي أي مكان حتى يتبع المسلمون دين اليهود، فعند ذلك يرضَون!!