×
دورس التفسير في المسجد الحرام الجزء الثاني

﴿وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ أي: لأجل أن تشكروا الله سبحانه وتعالى على هذه النعمةِ؛ فدلّ هذا على أن العباداتِ تُخْتَم بالذكر، وبالاستغفار، وبالتكبير؛ ولهذا يشرع بعد الصلاة الذكرُ، والتهليلاتُ، والتسبيح، والتكبير والتحميد؛ عقب كل صلاة.

فالعباداتُ تتبع بالذكر والاستغفار والحمد والشكر لله عز وجل، ولا تتبع العباداتُ بالمعاصي والسيئات؛ فإن بعضَ الناسِ إذا انتهى رمضان انطلق إلى المعاصي وانطلق إلى المحرمات والشهوات والغفلة والإعراض، الله جل وعلا ربطنا بالذكر؛ ﴿وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمۡ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ [البقرة: 185]، فتُتْبعون صيام رمضان بالذكر والشكر لله عز وجل، لا تُتْبِعُوا رمضان بالمعاصي والغفلة عن ذكر الله عز وجل.

وصَلِّ اللهم على نبيِّنا محمدٍ وعلى آله وأصحابه أجمعين.

والحمد لله ربِّ العالمين.

*****


الشرح