×
دورس التفسير في المسجد الحرام الجزء الثاني

جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لاَ تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ القِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ أَرْبَعٍ: عَنْ عُمْرِهِ فِيمَ أَفْنَاهُ، وَعَنْ جَسَدِهِ فِيمَ أَبْلاَهُ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ وَضَعَهُ، وَعَنْ عِلْمِهِ مَاذَا عَمِلَ فِيهِ»  ([1]).

كلُّنا سنسأل عن هذه الأمورِ يوم القيامة، ما هي المسألة؟ إنها شهوات دنيا وشهوات بطون وفروج، وتذهب وتنقضي، لا. أنت مسئول عن هذا المالِ درهمًا درهمًا: مِنْ أين اكتسبته وفيم أنفقته؟

أَعِدَّ الجواب ليوم القيامة، فلنتقِ الله في أموالنا، ولنصرفها فيما يعيننا على طاعة الله، وَلْنَصْرِفْها في طاعة الله، وَلْنصرفها في المباحات التي أباحها الله لنا مِنْ غير إسراف، حتى المباح لا يجوز الإسرافُ فيه، فكيف بالمحرمات؟!

وصَلِّ اللهم على نبيِّنا محمدٍ وعلى آله وأصحابه أجمعين.

والحمد لله ربِّ العالمين.

*****


الشرح

([1])  أخرجه: الدارمي رقم (556).