﴿وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا
تَعۡلَمُونَ﴾ [البقرة: 232]، الله عز وجل
يعلم من المصالح ما لا تعلمونه وما يخفى عليكم أكثر مما يظهر لكم؛ فلذلك يجب أن
تفوضوا الأمر إلى الله، وأن تَدينوا لله عز وجل بالسمع والطاعة وإن كنتم لا تعلمون
الحكمة أو لا تعلمون الغاية التي في شرع الله عز وجل.
والله
عز وجل يقول: ﴿وَعَسَىٰٓ
أَن تُحِبُّواْ شَيۡٔٗا وَهُوَ شَرّٞ لَّكُمۡۚ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ﴾ [البقرة: 216]. وهنا يقول عز وجل: ﴿وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ
وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ﴾.
فعلينا
أن نمتثل أوامر الله سبحانه وتعالى، ونعتقد أنها في غاية الحكمة وفي غاية الإتقان
والإحكام. ولو كان يخفى علينا بعض الأمور، فعلينا أن نُسَلِّم لله سبحانه وتعالى
في أمره.
هذا، وصلَّى اللَّه وسلَّم على نبيِّنا محمد وعلى آله
وأصحابه أجمعين.
*****
الصفحة 15 / 518