فالإحداد
خاص بالنساء. أما إحداد الرجال، مثلما يُفعل في بلاد الكفر، ومَن
يقلدهم من المسلمين، أنه إذا مات الميت يُحِدون عليه ويُعْلَن الإحداد، وتُنكَّس
الأعلام ويُلبَس السواد؛ فهذا من أمور الجاهلية، هذا لا يجوز أبدًا.
مات
الرسول صلى الله عليه وسلم، ومات خلفاؤه الراشدون، ومات مَن بعدهم من العلماء،
ومات الملوك والرؤساء من المسلمين، ولم يَعمل المسلمون الإحداد.
إنما
هذا من أمور الكفار، ولا يجوز التشبه بالكفار. قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ
تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ» ([1])
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وصلى الله على نبيِّنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
*****
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (4031)، وأحمد رقم (5114).
الصفحة 16 / 518