﴿ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ﴾ [البقرة: 255]، هذه جملة، ﴿ٱللَّهُ﴾ مبتدأ، و﴿لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ﴾ [البقرة: 255] خبر.
«الله»:
هو أعظم أسماء الله سبحانه وتعالى، أو هو من أعظم أسماء الله؛ لأنه عَلَمٌ على
الذات الإلهية، لا يسمى به غير الله جل وعلا.
ومعنى
«الله»: أي: المألوه المعبود. من الألوهية
وهي العبادة.
﴿لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ﴾:
نفي وإثبات: نَفْي للشرك، وإثبات للتوحيد، ﴿لَآ إِلَٰهَ﴾:
نفي للشرك، ﴿إِلَّا
هُوَ﴾: أي: الله عز وجل. وهذا
إثبات للتوحيد.
﴿ٱلۡحَيُّ﴾ [البقرة:
255] من أسماء الله جل وعلا. ومعناه: ذو الحياة الكاملة التي لا يعتريها موت ولا
نقص، فهو الحي الذي لا يموت جل وعلا. وحياته كاملة، ولا بداية لها ولا نهاية لها.
﴿ٱلۡقَيُّومُۚ﴾
[البقرة: 255]: اسم آخر من أسماء الله.
ومعناه:
القائم بنفسه، المقيم لغيره.
فهو
سبحانه قائم بنفسه، لا يحتاج إلى أحد، لا يحتاج إلى شيء. وهو مقيم لغيره، فكل
المخلوقات محتاجة إليه سبحانه، وهو الذي يقيمها بما يصلحها وما تحتاج إليه.
فالقيوم
هو القائم بنفسه والمقيم لغيره، فهو غني عن خلقه، وخَلْقه فقراء إليه سبحانه
وتعالى. هذا إثبات.
﴿لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ﴾
[البقرة: 255] إثبات، ﴿ٱلۡحَيُّ﴾ [البقرة: 255] إثبات، ﴿ٱلۡقَيُّومُۚ﴾
[البقرة: 255] إثبات.
ثم قال: ﴿لَا تَأۡخُذُهُۥ سِنَةٞ وَلَا نَوۡمٞۚ﴾ [البقرة: 255]، هذا نفي، نَفَى عن نفسه النقص. و«السِّنة» هي النُّعاس. و«النوم» هو النوم المستغرق.