قصتي مع هذا الكتاب:
درَّستُ هذا الكتاب
في الرياض وفي الطائف أثناء الإجازة الصيفية، وكان بعض الطلاب يسجلون تلك الدروس،
وتشاركهم إحدى دور التسجيل، وعندما أنهيت الكتاب - والحمد لله - وانتشرت تسجيلاتُه
كثرت عليَّ الطلبات في تفريغها من الأشرطة وطباعتها على شكل شرح للكتاب، وكنت أرفض
هذه الطلبات وأعتذر بأن الكتاب -ولله الحمد- قد شرح بشروح كثيرة وكافية، وما جئت
بجديد، إلَّا أنها لما كثرت عليَّ الطلبات في ذلك، قلت: لعل في تحقيق رغبة أصحابها
خيرًا: ﴿وَعَسَىٰٓ أَن تَكۡرَهُواْ شَيۡٔٗا وَهُوَ خَيۡرٞ لَّكُمۡۖ﴾ [البقرة: 216]، فأذنت بتفريغ
الأشرطة، وكتابة ما فيها، وأشرفت على ذلك، وهذَّبته ونقحته حسب استطاعتي، وها هو
بين يديك أيها القارئ، فما وجدت فيه من خير فهو من الله، وما وجدت فيه من نقصٍ أو
خطأ فهو بسبب تقصيري وقصوري، وأنت تفعل خيرًا إذا نبهتني وأعنتني على إصلاحه.
وأسأل الله لي ولمن
كان سببًا في إخراج هذا الكتاب التوفيق للعلم النافع والعمل الصالح.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
***
الصفحة 2 / 619