×
إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد الجزء الأول

قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله:

بسم الله الرحمن الرحيم

كتاب التَّوحيد

****

 قال رحمه الله: «بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» بدأ كتابه بـ «بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ»؛ اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان يكتب «بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» في أول رسائله إلى الناس، وكان يبدأ عليه الصلاة والسلام أحاديثه مع أصحابه بـ «بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ».

وقال صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ أَمْرٍ ذِي بَالٍ لاَ يُبْدَأُ فِيهِ بِبسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ؛ فَهُوَ أَبْتَرُ» ([1]) أي: ناقص البركة.

وكما كتبها سليمان عليه السلام فيما ذكر الله عنه لمَّا كتب إلى بلقيس ملكة سبأ، وقرأت الكتاب على قومها: ﴿قَالَتۡ يَٰٓأَيُّهَا ٱلۡمَلَؤُاْ إِنِّيٓ أُلۡقِيَ إِلَيَّ كِتَٰبٞ كَرِيمٌ ٢٩ إِنَّهُۥ مِن سُلَيۡمَٰنَ وَإِنَّهُۥ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ ٣٠ أَلَّا تَعۡلُواْ عَلَيَّ وَأۡتُونِي مُسۡلِمِينَ ٣١ [النمل: 29 - 31].

فالبداءة بـ «بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» في الأمور المهمّة في المؤلَّفات، والخطب والمحاضرات والأكل والشرب وجميع الأمور التي هي من الأمور المهمّة، تُبدأ بـ «بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ» تبركًا بهذه الكلمة العظيمة، وافتتاحًا للأمور بها.


الشرح

([1])  أخرجه: ابن ماجه رقم (1894)، وأحمد رقم (8712)، والدارقطني في« سننه» رقم (884).