×
إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد الجزء الأول

باب من حقق التَّوحيد دخل الجنة بغير حساب

****

 هذا هو الباب الثالث من أبواب هذا الكتاب المبارك «كتاب التَّوحيد» وهو: «باب من حقق التَّوحيد دخل الجنة بغير حساب».

لما ذكر الشيخ رحمه الله في الباب الأول معنى التَّوحيد، وحقيقته من الكتاب والسنَّة، وليس من كلام البشر الذين يؤلِّفون في العقائد، وكلٌّ يفسر التَّوحيد على حسب مذهبه، من المعتزلة، والأشاعرة، وعلماء الكلام، أما الشيخ رحمه الله فإنه فسَّر التَّوحيد من الكتاب والسنة، بالآيات والأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ثم ذكر الباب الثاني وهو فضل هذا التَّوحيد، الذي جاء به الكتاب والسنَّة، وما يكفِّر من الذنوب، ثم جاء هذا الباب الثالث من حقَّق هذا التَّوحيد دخل الجنة بغير حساب ولا عذاب.

فـ «باب فضل التَّوحيد»، و«باب من حقَّق التَّوحيد» ما الفرق بينهما؟

فضل التَّوحيد في حق الموحِّد الذي ليس عنده شرك، ولكن قد يكون عنده بعض المعاصي التي تكفر بالتَّوحيد.

أما هذا الباب فهو أعلى من الباب الذي قبله: «من حقق التَّوحيد» يعني: أنه لم يشرك بالله شيئًا، ولم يكن عنده شيء من المعاصي، هذا تحقيق التَّوحيد، ومن بلغ هذه المرتبة دخل الجنة بلا حساب، أما من كان في المرتبة التي قبلها، وهو الموحِّد الذي عنده ذنوب فهذا قد يُغفر


الشرح