وقول الله تعالى: ﴿أَفَرَءَيۡتُمُ ٱللَّٰتَ وَٱلۡعُزَّىٰ﴾ [النجم: 19] الآيات.
****
قوله: «وقول الله تعالى: ﴿أَفَرَءَيۡتُمُ
ٱللَّٰتَ وَٱلۡعُزَّىٰ﴾» وتتمة الآيات: ﴿وَمَنَوٰةَ
ٱلثَّالِثَةَ ٱلۡأُخۡرَىٰٓ
٢٠ أَلَكُمُ ٱلذَّكَرُ وَلَهُ ٱلۡأُنثَىٰ ٢١ تِلۡكَ إِذٗا قِسۡمَةٞ ضِيزَىٰٓ ٢٢ إِنۡ هِيَ إِلَّآ أَسۡمَآءٞ
سَمَّيۡتُمُوهَآ أَنتُمۡ وَءَابَآؤُكُم مَّآ أَنزَلَ ٱللَّهُ بِهَا مِن
سُلۡطَٰنٍۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا ٱلظَّنَّ وَمَا تَهۡوَى ٱلۡأَنفُسُۖ وَلَقَدۡ
جَآءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ ٱلۡهُدَىٰٓ
٢٣ أَمۡ لِلۡإِنسَٰنِ مَا تَمَنَّىٰ
٢٤ فَلِلَّهِ ٱلۡأٓخِرَةُ وَٱلۡأُولَىٰ ٢٥ وَكَم مِّن مَّلَكٖ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ لَا
تُغۡنِي شَفَٰعَتُهُمۡ شَيًۡٔا إِلَّا مِنۢ بَعۡدِ أَن يَأۡذَنَ ٱللَّهُ لِمَن
يَشَآءُ وَيَرۡضَىٰٓ
٢﴾ [النجم: 20- 26] هذه الآيات في تقرير
التَّوحيد وتثبيت العقيدة في قلوب المؤمنين، والرد على المشركين.
يقول الله - تعالى -
للمشركين الذي يعبدون الأصنام، وفي مقدمتها الأصنام الثلاثة المشهورة عند العرب:
اللات والعُزَّى ومَنَاة، هل تنفع هذه الأصنام أو تضر؟، فيقول: ﴿أَفَرَءَيۡتُمُ
ٱللَّٰتَ وَٱلۡعُزَّىٰ﴾ هل نفعتكم؟ هل دفعت
عنكم الضرر؟ هل جلبت لكم شيئًا من الرزق؟ فلا يستطيعون الجواب بأنها تضر أو تنفع،
لم تنفعهم في بدر وغيرها من الغزوات، ولم تدفع عنهم ما أوقع الله بهم من الهزائم،
ما أجابوا عن هذا السؤال العظيم؛ فدلَّ على انقطاع حجتهم.
وهكذا في كل أسئلة
القرآن الكريم التي هي من باب التحدِّي والتعجيز، لم يصدر لها جواب من قِبَل
المشركين، ولن يصدر لها جواب إلى أن تقوم الساعة.
و﴿ٱللَّٰتَ﴾: صنم في الطائف
لبني ثقيف. وفي تفسيرها قولان لأهل العلم:
القول الأول: أنها بالتخفيف، وهو اسم حجر كبير أملس عليه