وفي الصحيح عن أنس
قال: شُجَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أُحُدٍ، وَكُسِرَتْ
رَبَاعِيَتُهُ، فَقَالَ: «كَيْفَ يُفْلِحُ قَوْمٌ شَجُّوا نَبِيَّهُمْ ؟»
فَنَزَلَتْ: ﴿لَيۡسَ لَكَ مِنَ ٱلۡأَمۡرِ
شَيۡءٌ﴾ [آل عمران: 128] ([1]).
****
يكون غير صحيح، أما
الله جل وعلا إذا أخبر بخبر فإنه يكون واقعًا لا بد منه، وكذلك رُسُلُه، لأنهم
يخبرون عن الله سبحانه وتعالى.
أما هؤلاء المشعوذون
والصوفيَّة والمخرِّفون الذين يدعون الناس إلى عبادة الأضرحة والمقامات، ويقولون:
هذه فيها بركة، وفيها.. وفيها. هؤلاء كذبة، فلا تصدقوهم.
قال: «وفي الصحيح» يعني: الصحيحين.
«عن أنس قال: شُجَّ
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم » الشَّجَّة هي: الجرْح في الرأس والوجه خاصة، أما
الجرح إذا كان في البدن فهذا لا يُسمى شَجَّةً، وإنما يُسمى جراحة.
«يَوْمَ أُحُدٍ»: جبل يقع في الشمال الشرقي من المدينة، حصلت عنده وقعة أحد في السنة التي بعد وقعة بدر، فالمشركون تجمعوا وأرادوا الانتصار لأنفسهم، وجمعوا جنودًا بقيادة أبي سفيان بن حرب، وجاءوا يريدون الانتقام من الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه، الذين أصابوهم يوم بدر، جاءوا ونزلوا عند هذا الجبل، فخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه الكرام من المهاجرين والأنصار، والْتقى بهم في هذا المكان، ونظّم صلى الله عليه وسلم المقاتلين، وجعل على الجبل الذي خلفهم جماعة من الرُّماة يحمون
([1]) أخرجه: مسلم رقم (1791).