ما تُلاقيه حيال ذلك
من حَمْلٍ ووِلادةٍ ورَضاعةٍ ممَّا يأخذ الكثيرَ من وقتها، وهي مع ذلك إِذَا كان
لديها بقيَّةٌ من وقْت تزاوُّلِ الأَعْمال التي لا تخرج بها عن مُحيطها والتي
تتعيش من ورائها، فما زالت إلى عهْدٍ قريبٍ تَغْزِل وتَنْسِج وتَبِيع وتشْتري،
وتعمل في المَزْرَعة، مع التَّستُّر والاحتشامِ، فمتى كانت المَرْأَةُ طاقةٌ
مُعطَّلةٌ وقطاعًا غيرَ مُسْتثْمِرٌّ، إِنَّها الدَّعاوى الفارغةِ والأَقْوالِ
المردُودةِ!.
ثانيًا: إِذْ قُدِّر وجودُ
مُشكلةٍ من هذا النَّوعِ أَوْ من غيره، فيجب أَنْ تُطْرَح على ذوي الاختصاص من
علماء المسلمين؛ ليلتمسوا لها حلًّا على ضوء الإسلام الذي تكفَّل بحلِّ جميع
المشاكل، قال تعالى: ﴿مَّا
فَرَّطۡنَا فِي ٱلۡكِتَٰبِ مِن شَيۡءٖۚ﴾ [الأنعام: 38]، وقال تعالى: ﴿وَنَزَّلۡنَا عَلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ تِبۡيَٰنٗا لِّكُلِّ شَيۡءٖ وَهُدٗى وَرَحۡمَةٗ وَبُشۡرَىٰ لِلۡمُسۡلِمِينَ﴾ [النحل: 89]، وقال تعالى: ﴿فَسَۡٔلُوٓاْ أَهۡلَ
ٱلذِّكۡرِ إِن كُنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ﴾ [النحل: 43].
إِنَّنا لا نشكُّ في
إخلاص تلك الشَّخصيات التي استضافتْها ندوةَ الجريدة، لكنَّنا نقول ليس ذلك من
اختصاصهم، وإِنَّما هو من اختصاص علماء الشَّريعة الذين أُمِرْنا بسُؤَالهم عمَّا
أَشْكل.
والله وليُّ
التَّوفيقُ والصَّلاةُ والسَّلامُ على نبيِّنا مُحَمَّدٍ وآلِه وصَحْبِه.
*****