قضيَّة المناهج الدِّينيَّةِ في جامعة الإِمَامِ مُحَمَّدِ ابْنِ سَعُودٍ الإِسْلاميَّةِ
أَثَارتْ «مجلَّةُ
اليمامة» في الآوِنةِ الأَخِيرةِ بحثًا وتساؤُلاتٍ حول المناهجِ الدِّينيَّةِ في
المدارس.
وفي (العدد 893-
الأربعاء 10 جمادى الثَّانية 1406 هـ) تناول كاتبٌ رَمَز لاِسْمِه بـ «ع. ع»
المناهجُ الدِّينيَّةُ بجامعة الإمامِ مُحَمَّدِ بنِ سَعُودٍ الإِسْلاميَّةِ
بالغمْز والانتقادِ الشَّديدِ تحت عُنْوان: «المعطَّلةُ يظهرون من جديدٍ» وبيَّن
أَنَّه لا يريد بالمعطَّلة ما تعارف عليه العلماء من إطلاق هذا اللَّقب على
الجَهْميَّةِ والمُعْتزِلةِ وما شابههم من الفِرَق التي عطَّلت أَسْماءَ الله
وصِفاتِه؛ لأَنَّ هذه الفِرَقَ - بزعْمه - قد بادتْ ولم تظهر وليس لها امتدادٌ
فكريٌّ، ولأَنَّ أُمَّتَنا قد تجاوزتْ ذلك النَّوعَ من التَّفْكير! وإِنَّما يعني
بالتَّعطيل - هنا - الحالةَ التي عليها.
ثم وجَّه انتقاداتِه
اللاَّذعةِ إلى تلك المناهج وتتلخَّص فيما يلي:
1- اشتمالها على
دراسة مذاهب الفِرَقِ الضَّالَّةِ، كالمُرْجِئةِ والجَهْميَّةِ مع أَنَّ هذا
الفِرَقَ لا وجود لها - بزعمه - فلا فائدة من دراستها، ويجب أَنْ يُدرَسَ بديلاً
عنها ما استجدَّ من قضايا الفِكْر المعاصرِ.
2- أَنَّ مادة
العقيدة تُدرَس بالأُسلوب اللُّغَويِّ الذي كان السَّلَف يدرسون به أَبْناء
جِيلهم، وهو أُسْلوبٌ يستغلق علينا فهمُه فلا بُدَّ من تغييره بأُسْلوبٍ جديدٍ،
كالعمل الذي قام به الأُسْتاذُ مُحَمَّدُ قُطُب في منهج التَّوحيد للمرحلةِ
الثَّانويَّةِ؛ حيث قرَّب قضايا العقيدة بأُسلوبٍ بسيطٍ مُبْتعِدًا عن الدُّخول في
متاهات الفِرَقِ المُنْحرِفةِ، وأَطروحاتِهم العقليَّة الجافَّةِ، كذا يقول!.
الصفحة 1 / 427