×
البيان لأخطاء بعض الكُتَّاب الجزء الأول

 الرد على السيابي في تعقيبه على فتوى شيخنا الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز في حكم من نفى الرؤية وقال بتخليد العصاة في النار وأن القرآن مخلوق 

الحَمْدُ لله مُعِزِّ مَنْ أَطَاعَهُ وَاتَّقاهُ، وَخَاذِلِ مَنْ خَالَفَ أَمْرَهُ وعصاه، والصَّلاةُ والسَّلام على عَبْدِهِ وَرَسُولِهِ نبيِّنا محمَّدِ بْنِ عَبْدِ الله، وعَلَى آله، وأصحابه، وَمَنْ سار على نَهْجِهِ، واقتفَاهُ، وَبَعْدُ:

فقد اطَّلعْتُ على نُبْذَةٍ كَتَبَهَا أَحْمَدُ بْنُ سُعُودٍ السَّيَّابيُّ تحت عنوان: «الرَّدُّ على فتوى الشَّيخ عبد العزيز بن باز في حُكْمِ الصَّلاة خَلْفَ مَنْ يَنْفِي رُؤْيَةَ المؤمنين لِرَبِّهم يَوْمَ القيامة في الجنَّة، ويُخَالِفُ مَا جَاءَ في الكتاب والسُّنَّة من إثبات ذلك، ووُجُوبِ الإيمانِ بِهِ».

وقد وَجَدْتُ السَّيَّابيَّ تَحَامَلَ على شَيْخِنَا الشَّيْخِ ابْنِ بَازٍ، وَأَقْذَعَ في رَدِّهِ بالسِّبَابِ، والكلمات النَّابِيَةِ، ممَّا ليس هو من أسلوب العلماء، وإنَّما هو أسلوب المُفْلِسِينَ الَّذين لا يَمْلِكُونَ دَلِيلاً، ولا حجَّةً صَحِيحَةً يؤيِّدونَ بها قَوْلَهُمْ؛ فإنَّهم يلجأون إلى مِثْلِ هذا الأسلوب، لعلَّه يُعَوِّضُ ما عندهم مِنْ عَجْزٍ وَإِفْلاسٍ.

مضمون فتوى الشَّيخ عبد العزيز وموقف السَّيابيِّ منها والرَّدُّ عليه:

إنَّ الشَّيْخَ ابْنَ بَازٍ قد ذَكَرَ في هذه الفتوى ما دلَّ عليه الكتاب والسُّنَّة، وما قاله الأئمَّة؛ كالإمام مالك، والأوزاعيِّ، وسفيان بن عيينة، والبخاريِّ، وعبد الله بن المبارك، وإسحاق بن راهويه، والإمام أحمد، وما نَقَلَهُ شَيْخُ الإسلام ابْنُ تيميَّةَ عن جمهور السَّلَفِ؛ مِنْ تكفير مَنْ أنكر رؤية المؤمنين لربِّهم يوم القيامة، وَوُجُوبِ قَتْلِهِ.


الشرح