×
البيان لأخطاء بعض الكُتَّاب الجزء الأول

نزِّهوا الصحافة عن نشر

مثل هذه التُّرَّهات الباطلة 

الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على نبيِّنا محمَّد، وآله، وَصَحْبِهِ، وَبَعْدُ.

لقد قَرَأْتُ في «جريدة النَّدوة» (العدد 8658/ تاريخ 26 من ذي الحجَّة 1407 هـ) عنوانًا بالحرف الكبير هو: (نهاية العالم سنة 2115)!! فلفت نظري هذا العُنْوَانُ العَجِيبُ الغريب، الَّذي يتضمَّن ادِّعاء علم الغيب الَّذي اختصَّ الله به، ولم يُطْلِعْ عليه ملكًا مقرَّبًا، ولا نبيًّا مرسلاً، وهو وقت قيام السَّاعة؛ هل اطَّلعت عليه «جريدة النَّدوة» حين كتبت هذا العنوان؟

ثمَّ قرأت ما تحت العنوان، فإذا هو أَشَدُّ وَأَدْهَى، وهو بالحَرْفِ الواحد: «ليما - صَرَخَ يوم الثُّلاثاء جوستافو أستريمادويرو، رئيس مؤسَّسة علماء الفلك في بيرو، بأنَّ نيزك «كذا» بقُطْرِ ألْفِ كم سيصطدم بالأرض عام (2115 م).

وقال عَالِمُ الفلَكِ: إنَّ اصْطِدَامَ هذا الجسم الفضائيِّ الهَائِلِ المكوَّنِ من معادن منصهرة قد يؤدِّي إلى فَنَاءِ الحياة على الأرض، وإلى حدوث كوارث مماثلة لتلك الَّتي نَجَمَ عنها انْقِرَاضُ الحيوانات الزَّاحِفَةِ الضَّخمة فيما قبل التَّاريخ، واختفاء قارَّة أتلانتيس. وقد أَطْلَقَ على النَّيْزَكِ المَذْكُورِ اسْمَ (تي في 1983)، وهو أَكْبَرُ من النَّيزك «سيريس» أَكْبَرِ نَيْزَكٍ معروف حتَّى الآن.


الشرح