وقال أستريمادويرو: إنَّ هناك عَالِمَ
فَلَكٍ سوفيتيًّا، هو ألسكندر فويتشسلجوفسكي يتابع كلَّ ليلة مسار النَّيزك، إلاَّ
أنَّه يتوقَّع أنَّ الارتطام بعد (128) سنة.
وقال عالم الفلك: إنَّ الفُرْصَةَ
ما زالت سَانِحَةً لتوحيد الجهود من أجل القضاء على النَّيزك، ربَّما باستخدام
مجسَّمات خاصَّة مجهَّزة بقنابل نوويَّة». انتهى ما ذكرته الجريدة، وقد نشرته «جريدة
المدينة» في عددها (7418- الصَّادر يوم الخميس بتاريخ (26/ 12/ 1407 هـ) تحت
عنوان: «كذب المنجِّمون».
ولم يَرِدْ في
الجريدتين بعد سياق الخبر أيُّ تعليق عليه بما يبطله، بل اكتفت «جريدة المدينة»
بتكذيبه في العنوان فقط! وأمَّا «جريدة النَّدوة» فساقته مساق المسلَّم به!!
ولا يخفى ما في هذا
من خَطَرٍ على العقيدة، وتَغْرِيرٍ بالقرَّاءِ، وَتَرْوِيجٍ بالباطل، نرجو أن
تُنَزَّه صَحَافَتُنَا عن مثله.
ثمَّ إنَّ ما جاء في
العنوان: «نهاية العالم...» إلخ؛ يتضمَّن الإنكار لِعَالَمِ الآخرة، وما جاء في
مضمون الخبر من ذكر تصادم هذه الأجرام وفناء العالم، ويقتضي عدم الإيمان بأنَّ
الله ﴿إِنَّ ٱللَّهَ
يُمۡسِكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ أَن تَزُولَاۚ وَلَئِن زَالَتَآ إِنۡ
أَمۡسَكَهُمَا مِنۡ أَحَدٖ مِّنۢ بَعۡدِهِۦٓۚ﴾ [فاطر: 41].
وتحديد نهاية العالم
بعام (2115 م) معناه ادِّعاء العلم بوقت قيام السَّاعة، والله تعالى يقول: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ عِندَهُۥ
عِلۡمُ ٱلسَّاعَةِ﴾ [لقمان: 34]، ﴿يَسَۡٔلُونَكَ عَنِ ٱلسَّاعَةِ أَيَّانَ مُرۡسَىٰهَاۖ قُلۡ إِنَّمَا
عِلۡمُهَا عِندَ رَبِّيۖ لَا يُجَلِّيهَا لِوَقۡتِهَآ إِلَّا هُوَۚ﴾ [الأعراف: 187]، ﴿إِلَيۡهِ يُرَدُّ عِلۡمُ
ٱلسَّاعَةِۚ﴾ [فصلت: 47].. إلى غير ذلك من الآيات الَّتي تدلُّ على انفراد الله بعلم
ذلك.