×
البيان لأخطاء بعض الكُتَّاب الجزء الأول

التَّعقيب على ما ذكَره الأُسْتاذُ عبدُ الكريم الخطيبُ في

 كتاب «الدَّعْوة الوهَّابيَّة ومُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَهَّابِ» 

الحمد لله، والصَّلاةُ والسَّلامُ على من لا نَبِيَّ بعْده.

وبعد:

فقد اطَّلَعْتُ على كتابٍ عنوانه: «(الدَّعْوةُ الوَهَّابيَّةُ؛ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَهَّابِ: العقلُ الحُرُّ والقلبُ السَّليمُ») للأُسْتاذ عَبْدِ الْكَرِيمِ الخَطِيبِ.

والكتاب في جملته يتضمَّن دراسةً تحليليَّةً لدعوة الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الوَهَّابِ من حيث الأُسُسِ التي قامتْ عليها، وطريقتِها، وثمرتِها، والحاجةِ إِلَيها، وما قُوبِلتْ به من خصومها.

وهو كتابٌ جيِّدٌ في بعض مواضيعه، وسيِّئٌ في مواضيعَ أُخْرى منه؛ فقد أدركْتُ عليه ملاحظاتٍ مُهِمَّةً لا يسعني المُرورُ بها دون تعليقٍ عليها؛ بيانًا للحقِّ، ونُصْحًا للخلْق وإِنْصافًا لهذه الدَّعْوةِ المُبارَكَةِ، بردّما يُلْصِقه بها أَعْداؤها من تُهَمٍ وما يقذفونها به من شُبُهاتٍ، شأْنُها في ذلك شأْنُ كلِّ دعوةِ إِصْلاحٍ، ناهِيك بما حصل لدعوة الرَّسول صلى الله عليه وسلم على يد خصومها من ذلك.

ولعلَّ الأُسْتاذَ الخطيبَ قد وقع في تلك الأَخْطاءِ تأَثُّرًا بما يسمع أَوْ يقْرأُ ممَّا يُملِيه أَوْ يُلقِيه خصومُ هذه الدَّعْوةِ، دون تنبُّهٍ لأَهْدافهم وأَغْراضِهم، وإِنْ كان الأُسْتاذ قد أَزَاحَ عن هذه الدَّعْوةِ المُبارَكةِ كثيرًا ممَّا لفَقه أَعْداؤها من شُبُهاتٍ؛ لكنَّه أَبْقى على بعضها ممَّا لولاه لكان كتابه جيِّدًا مِئَةً في المِئَةِ.


الشرح