×
البيان لأخطاء بعض الكُتَّاب الجزء الأول

تعقيب على ما كتبه الدكتور أحمد جمال العمري

 في موضوع زيارة المسجد النبوي الشريف

ينشط بعض كتَّابنا وشعرائنا في أوَّل ربيع الأوَّل في كتابة المقالات، وإنشاء القصائد في مدح النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وذكر سيرته، وتساعدهم بعض الصُّحُف والمجلاَّت بنشر تلك المقالات والقصائد، على ما فيها من غُلُوٍّ وخطأ في المعلومات والأحكام الشَّرعيَّة، ولا نرى لها سببًا ظاهرًا سوى مشاركة المبتَدعة في إحياء ذكرى المولد النَّبويِّ في أوَّل هذا الشَّهر، والَّتي أحدثها الفاطميُّون الشِّيعة في آخر القرن الرَّابع، وَتَوَارَثَهَا مَن لا يميِّز بين السُّنَّة والبدعة.

وإنَّ المَفْرُوضَ في صُحُفِنَا ومجلاَّتِنَا أن تكون يَقِظَةً؛ لا تنشر إلاَّ ما هو جادٌّ ومثمر ومفيد للأمَّة؛ لأنَّها تصدر من بلاد التَّوحيد، ومهبط الوحي، فهي محلُّ القدوة للعالم الإِسلاميِّ كلِّه، فيجب ألاَّ تَنْشُرَ ما يُخِلُّ بالعقيدة، ويشجِّع البدعة.

وكان من جملة ما نُشِر بهذا الصَّدد كلمة للدُّكتور أحمد جمال العمريِّ في جدَّة، نشرتها «مجلة القافلة» الَّتي تصدر من الظهران في (العدد الثَّالث، المُجلَّد الثَّالث والثَّلاثين - في ربيع الأوَّل 1405 هـ)، هذه الكلمة بعنوان: «في رحاب المسجد النَّبويِّ الشَّريف».

وقد اشتملت على أخطاء ومغالَطات لا يَسَعُ من قرأها من أهل العلم السُّكوت عليها؛ فكان لا بدَّ من بيانها؛ نصحًا لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمَّة المسلمين وعامَّتهم، وهي كما يلي مع الرَّدِّ عليها:

1- قال: «والَّذي لا شكَّ فيه أنَّ من أبرز فضائل المدينة المنوَّرة


الشرح