×
البيان لأخطاء بعض الكُتَّاب الجزء الأول

الاحتفال بمناسبة الإسراء والمعراج

بدعة يجب إنكارها 

الحمد لله ربِّ العالمين، والصَّلاة والسَّلام على نبيِّنا محمَّد، وآله، وصحبه، وبعد..

فقد اطَّلعت في «مجلَّة الدَّعوة» (العدد 940- الصَّادر في يوم الاثنين 29 رجب 1404 هـ) على مقال للسَّيِّد حسن قرون يحاول فيه أن يسوِّغ الاحتفال بمناسبة الإسراء والمعراج، ويلتمس من كلام ابن القيِّم ما يؤيِّد رأيه؛ حيث يقول في معرض كلامه ما نَصُّهُ: «وأعود إلى الأشهر الحُرُم، وأقف وقفة مناسبة من شهر رجب، وهو من الأشهر الحُرُم كما قرَّرنا، فنجده خُصَّ بحدثين عُني بهما المؤرَّخ والمتعبَّد:

أمَّا الحدث الأوَّل فقد حرَّره المتأخِّرون من المؤرِّخين؛ مثل صاحب «السِّيرة الحلبيَّة»؛ فقد عيَّن ليلة الإسراء والمعراج بأنَّها وقعت في ليلة السَّابع والعشرين من رجب، ويحتفل المسلمون في ديار الإسلام بتلك اللَّيلة، وابن قيِّم الجوزيَّة في كتابه «زاد المعاد» يدير بحثًا طويلاً في الأيَّام المفضَّلة، ويجعل منها ليلة الإسراء والمعراج، ويضع موازنة بينها وبين ليلة القدر، قائلاً في ختامها: «وقد قال بعض النَّاس: إنَّ لَيْلَةَ الإسراء في حقِّ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أَفْضَلُ من ليلة القدر، وليلة القدر بالنِّسبة إلى الأمَّة أفضل من ليلة الإسراء؛ فهذه اللَّيلة في حقِّ الأمَّة أفضل لهم، وليلة الإسراء في حقِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل له»».


الشرح