ردُّ أَوْهامِ أَبِي
زَهْرَةَ
في حقِّ شيخ
الإِسْلام ابْنِ تَيْمِيَّةَ
وشيخِ الإِسْلام مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ
الحمد له الذي
أَرْسَلَ رَسُولَه بالهُدى ودِين الحقِّ ليُظْهِرَهُ على الدِّين كلِّه، وكفى
بالله شهيدًا.
وأَشْهَدُ أَنْ لاَ
إِلَهَ إلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شريك له؛ إِقْرارًا به وتوحيدًا، وأَشْهَدُ أَنَّ
مُحَمَّدًا عبْدُه ورَسُولُه صلَّى الله عليه وعلى آله وصَحْبِه وسلَّم تسليمًا
مزيدًا.
أَمَّا بعد:
فإِنَّه كان من
الواجب عليه احترامُ علمائِنا في حدود المشروع؛ كما قال تعالى: ﴿يَرۡفَعِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ
ءَامَنُواْ مِنكُمۡ وَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ دَرَجَٰتٖۚ﴾ [المجادلة: 11].
وقال تعالى: ﴿قُلۡ
هَلۡ يَسۡتَوِي ٱلَّذِينَ يَعۡلَمُونَ وَٱلَّذِينَ لَا يَعۡلَمُونَۗ﴾ [الزمر: 9]، وقال
صلى الله عليه وسلم: «وَإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَْنْبِيَاءِ، وفَضْل
الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ، كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ»
([1]).
ولا سيَّما العلماء
المُجدِّدون لدِين الله، والدُّعاةُ المُخْلِصون إِلَى سبيل الله بالحِكْمة
والموعظةِ الحَسَنَةِ والجِدالِ بالتي هي أَحْسن.
فكان حقُّهم علينا الاقتداءَ بهم، واحترامَهم، والتَّرحُّمَ عليهم، والدُّعاءَ لهم؛ لقاء ما قاموا به من الواجب، وما بيَّنوه مِن الحقِّ، ورُدُّوا مِن الباطل.
الصفحة 1 / 427