×
البيان لأخطاء بعض الكُتَّاب الجزء الأول

وقد بَنَى الشَّيْخُ عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ بَازٍ على ذلك أنَّه لا يُصَلَّى خَلْفَهُ، وهو بِنَاءٌ وَجِيهٌ، وقال: إنَّه بَحَثَ في هذه المسألة مع مفتي الإباضيَّة الشَّيخ أحمد الخليليِّ، فاعترف أنَّه لا يؤمن برؤية الله في الآخرة، وأنَّه يعتقد أنَّ القُرْآَنَ مَخْلُوقٌ، وذكر أنَّه نصحه، فأصرَّ على هذا الاعتقاد الَّذي قال فيه الأئمَّة ما سبق بيانه.

وقد غَضِبَ كَاتِبُ هذه النُّبذة أحمد السَّيَّابيُّ من هذه الفتوى، ووصفها بأنَّها صادرة عن حقد مذهبيٍّ، وعصبيَّة مظلمة، وضمائر متعفِّنةـ!!ـ

وهذه الألفاظ كما قلنا هي نموذج من بضاعة المفلسين من الحُجَجِ الصَّحيحة، والأدلَّة المقنعة، وهي في الحقيقة تنطبق على من صدرت منه؛ حيث تعصَّب لمذهبه الباطل، وَأَبَى أن يتَّبع الكتاب والسُّنَّة، ويسير في موكب أهل العلم والإيمان من أئمَّة الدِّين، وأظهر ما يكنُّه في صدره من الحقد الأسود، والضَّغائن المرَّة.

دعوته إلى كتمان الحق عمن سأل عنه:

قال السَّيَّابيُّ: «ولعلَّ القارئ ستأخذه الدَّهشة، ويذهب به الاسْتِغْرَابُ كلَّ مَذْهَبٍ، عندما يجد أنَّ هذه الفتوى موجَّهَةٌ إلى أحد الأشخاص الموجودين في الدِّيار الأمريكيَّة، ذلك البَلَدِ الَّذي يُعْتَبَرُ فيه أَبْنَاءُ الإسلام كالشَّعْرَةِ البيضاء في الثَّور الأَسْوَدِ؛ فهم بحاجة كبيرة إلى مَنْ يُرْشِدُهُم إلى الأُلْفَةِ والمَحَبَّةِ وَالتَّآخِي؛ لتكوين وحدة إسلاميَّة قادرة على الوقوف والصُّمود في وَجْهِ قذائف الباطل الموجَّهة من جنبات منظَّمات اللُّوبيِّ الصُّهيونيِّ». انتهى كلامه.

هكذا قال!! حيث لم يجد جوابًا عن فتوى الشَّيخ سِوَى أنَّه لا يُنَاسِبُ تَوْجِيهَهَا إلى من هو في أمريكا بين الكفَّار؛ لأنَّ المسلمين بحاجة إلى الاتِّحاد للوقوف في وَجْهِ العدوِّ كَمَا يَقُولُ.


الشرح