في إنكار الوصية
المكذوبة
والمنسوبة إلى الشيخ
أحمد خادم المسجد النبوي
الحمد لله وحده،
أمَّا بعد:
يقول الله تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدۡ
جَآءَكُم بُرۡهَٰنٞ مِّن رَّبِّكُمۡ وَأَنزَلۡنَآ إِلَيۡكُمۡ نُورٗا مُّبِينٗا ١٧٤ فَأَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ بِٱللَّهِ وَٱعۡتَصَمُواْ بِهِۦ
فَسَيُدۡخِلُهُمۡ فِي رَحۡمَةٖ مِّنۡهُ وَفَضۡلٖ وَيَهۡدِيهِمۡ إِلَيۡهِ صِرَٰطٗا مُّسۡتَقِيمٗا﴾ [النساء: 174- 175].
﴿وَأَنَّ
هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ
فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ
تَتَّقُونَ *﴾ [الأنعام: 153].
﴿وَأَنَّ هَٰذَا صِرَٰطِي مُسۡتَقِيمٗا فَٱتَّبِعُوهُۖ وَلَا تَتَّبِعُواْ ٱلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمۡ عَن
سَبِيلِهِۦۚ ذَٰلِكُمۡ وَصَّىٰكُم بِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ﴾ [النساء: 69].
﴿وَمَن يُشَاقِقِ ٱلرَّسُولَ مِنۢ بَعۡدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ ٱلۡهُدَىٰ
وَيَتَّبِعۡ غَيۡرَ سَبِيلِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ نُوَلِّهِۦ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصۡلِهِۦ
جَهَنَّمَۖ وَسَآءَتۡ مَصِيرًا﴾ [النساء: 115].
في هذه الآيات
الكريمة يذكِّر الله عباده بنعمته عليهم، بإنزال كتابه الَّذي أخرجهم به من
الظُّلمات إلى النُّور، ويأمرهم بالاعتصام، والتَّمسُّك به، ويحذِّرهم من مخالفته،
وطلب الهداية من غيره من الآراء، والأهواء المضلَّة؛ ممَّا يدلُّ على أنَّه سيكون
هناك محاولات تُبْذَل من شياطين الجنِّ والإِنس لصرف النَّاس عن كتاب ربِّهم،
وسنَّة نبيِّهم، وإخراجهم من النُّور إلى الظُّلمات، وصرفهم عن طريق الجنَّة إلى
طريق النَّار.
وما زال هذا الخبث
والمكر السَّيِّئُ يُبْذَل من أعداء الله ورسوله، منذ بَعَثَ الله نبيَّه محمَّدًا
صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا.