ثم هذه الأَركان
العظيمةُ منها ما هو بدنيٌّ محضٌ: كالشهادتين، والصلاة، والصيام؛ ومِنها ما هو
ماليٌّ محضٌ، وهو الزكاة؛ ومِنها ما هو بدنيٌّ وماليٌّ كالحج، ولا بد في جميعها من
توافر النيةِ الخالصة لله؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا الأَْعْمَالُ
بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى...» وأَن تُؤدَّى على
الوجه المشروعِ المطابقِ لما جاء به النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم كما في الحديث: «مَنْ
عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ» ([1])؛ فواجب على المسلم
أَن يهتمَّ بأَركان الإِسلام، فيأْتي بكل ركنٍ مِنها في وقتِه المحددِ خالصًا لله،
صوابًا على سنة رسول الله.
وختامًا، أَسأَل
اللهَ جل وعلا أَن يجعل صيامنا وسائر أَعمالِنا خالصةً مقبولةً، وأَن يعيننا على
ذِكرِه وشُكْرِه وحُسنِ عبادتِه.
وصلَّى اللهُ وسلَّم على نبيِّنا محمدٍ.
****
([1])أخرجه : البخاري رقم (2697)، ومسلم رقم (1718).
الصفحة 3 / 112