×
إتحاف أهل الإيمان بدروس شهر رمضان

8- مَن يُعْذَرُ بتركِ الصيامِ في شهر رمضانَ

وماذَا يجب عليه

الحمد لله ربِّ العالمين، شَرَعَ فيسَّر: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيۡكُمۡ فِي ٱلدِّينِ مِنۡ حَرَجٖۚ [الحج: 78]، والصَّلاة والسَّلام على نبينا محمدٍ وآله وصحبه؛ وبعد:

فإِنَّنا نبين الذين يجوز لهم الإِفطار في شهر رمضانَ وما يجب عليهم، قال الله تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيۡكُمُ ٱلصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ ١٨٣ أَيَّامٗا مَّعۡدُودَٰتٖۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٖ فَعِدَّةٞ مِّنۡ أَيَّامٍ أُخَرَۚ وَعَلَى ٱلَّذِينَ يُطِيقُونَهُۥ فِدۡيَةٞ طَعَامُ مِسۡكِينٖۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيۡرٗا فَهُوَ خَيۡرٞ لَّهُۥۚ وَأَن تَصُومُواْ خَيۡرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ [البقرة: 183- 184]، وقال تعالى: ﴿فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ ٱلشَّهۡرَ فَلۡيَصُمۡهُۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٖ فَعِدَّةٞ مِّنۡ أَيَّامٍ أُخَرَۗ [البقرة: 185]، في هاتين الآيتين الكريمتين وجوب الصيامِ على كل مسلمٍ بالغٍ عاقلٍ، خالٍ من الموانع، أَدرك شهر رمضانَ؛ فيلزمه الصيام أَداءً في شهر رمضان، أَو قضاءً إِن لم يتمكنْ من الصيام من رمضانَ لعذرٍ من الأَعذار الشَّرعية.

وأَصحاب هذه الأَعذارِ الذين يُرخَّص لهم في الإِفطار هم:

1- المريض الذي يَشُق عليه الصيامُ، فيُستَحب له أَن يُفطِر أَخذًا بالرخصة، وذلك إِذا كان الصوم يضرُّه أَو يُؤخِّر بُرءَه أَو يُضاعِف عليه المرض.


الشرح