مِن أَجوبةِ علماءِ نَجْدٍ وغيرِهم عن عددِ التَّراويح والتهجُّد في العَشر
الأَواخر ودعاءِ القنوتِ، ننقِلُها بمناسبةِ أَن بعض الشَّبابِ حصل منهم بعضُ
الخللِ في ذلك، واستنكارٌ لدعاءِ القنوت.
عددُ ركعاتِ
التراويحِ والزيادةُ عليها في العَشرِ الأَواخرِ:
1- سُئل الشيخُ
مُحَمَّدُ بنُ عبدِ الوَهَّابِ رحمه الله عن مُدَّةِ التراويح؛ فأَجاب: «الذي
أَستحب أَن تكونَ عشرين ركعة».
2- وأَجاب ابنُه
الشيخُ عبدُ اللهِ: «الذي ذكره العلماءُ أَن التراويحَ عشرين ركعة، وأَن لا ينقصَ
عن هذا العددِ إِلاَّ أَن يزيد في القراءةِ بقدر ما ينقصُ مِن الركعات، ولهذا
اختلف عمل السَّلفِ في الزِّيادةِ والنقصان، وعُمرُ رضي الله عنه لما جمع الناس
على أُبَيِّ بنِ كَعبٍ صلَّى بهم عشرين ركعة».
3- وأَجاب الشيخُ
عبدُ اللهِ أَبا بُطَيْنٍ: «وأَما صلاة التراويح أَقل مِن العشرين فَلا بأْس،
والصحابةُ مِنهم مَن يقلِّل ومنهم مَن يُكثِرُ، والحدُّ والمحدود لا نص عليه مِن
الشارع صحيح».
4- وقال أَيضًا رحمه
الله تعالى مسأَلةً في الجواب: «مما أَنكره بعض الناس على من صلَّى في العَشر
الأَواخر مِن رمضانَ زيادةً على المعتادِ في العشرين الأُوَل، وسبب إِنكارِهم لذلك
غلبةُ العادةِ، والجهلُ بالنسبة، وما عليه الصحابة والتابعون وأَئمةُ الإِسلام
فنقول: قد وردت الأَحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بالتَّرغيب في قيام رمضانَ
والحثِّ عليه، وتأَكيد ذلك في عُشْرِه الأَخير كما في «الصِّحِيحَين» عن أَبي
هُريْرةَ قال:
الصفحة 1 / 112