×
إتحاف أهل الإيمان بدروس شهر رمضان

 قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُرغِّبهم في قيام رمضان من غير أَن يأْمرَهم بعزيمةٍ فيقول: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» ([1]). وفي السنن عنه صلى الله عليه وسلم أَنه قال: «فَرَضَ اللهُ عَلَيْكُمْ صِيَامَ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَسَنَّ لَكُمْ قِيَامَهُ» ([2]).

وفي «الصَّحيحَين» عن عائشةَ رضي الله عنها قالت: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ العَشْر أَحْيَا لَيْلَهُ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ، وَشَدَّ المِئْزَرَ» ([3]). وصلَّى صلى الله عليه وسلم ليلة من رمضانَ جماعةً في أَول الشهر، وكذلك في العَشرِ. وفي «صَحِيحِ مُسلَم» عن أَنسٍ قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُوُمَ رَمَضَانَ فَقُمْتُ إِلَى جَنْبِهِ، فجَاءَ رَجُلٌ فَقَامَ أَيْضًا حَتَّى كُنَّا رَهْطًا، فَلَمَّا أَحَسَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنَّا خَلْفَهُ جَعَلَ يَتَجَوَّزُ فِي الصَلاَة، ثُمَّ دَخَلَ رَحْلَهُ فَصَلَّى صَلاَةً لاَ يُصَلِّيهَا عِنْدَنَا، فَقُلْتُ لَهُ حِينَ أَصْبَحَ: فَطَنْتَ لَنَا اللَّيْلَةَ؟ قَالَ: «نَعَمْ، ذَلِكَ الَّذِي حَمَلَنِي عَلَى مَا صَنَعْتُ» ([4]).

وعن عَائشَةَ قالت: صَلَّى رَسُولُ صلى الله عليه وسلم فِي الْمَسْجِدِ، فَصَلَّى بِصَلاَتِهِ أُنَاسٌ كَثِيرُ، ثُمَّ صَلَّى مِنَ القَابِلَةِ فَكَثُرُوُا، ثُمَّ اجْتَمَعُوا مِنَ الليْلَةِ الثَّالِثَةِ فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ، فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَ: «قَدْ رَأَيْتُ صَنِيعَكُم، فَلَمْ يَمْنَعْنِي مِنَ الْخُرُوجِ إِلَيْكُمْ إِلاَّ خَشْيَتُ أَنْ يُفْرَضَ عَلَيْكُمْ». وذلك في رمضان. أَخرجاه في «الصَّحِيحَين» ([5]).


الشرح

([1])أخرجه : البخاري رقم (37)، ومسلم رقم (759).

([2])أخرجه: النسائي رقم (2210)، وابن ماجه رقم (1328).

([3])أخرجه : البخاري رقم (2024)، ومسلم رقم (1174).

([4])أخرجه: مسلم رقم (1104).

([5])أخرجه : البخاري رقم (1129)، ومسلم رقم (761).