×
إتحاف أهل الإيمان بدروس شهر رمضان

 وبياضُ النَّهار، وبعض النَّاس اليومَ يَسهرون معظم الليل، فإِذا أَرادوا النوم تسحَّروا وناموا وتركوا صلاةَ الفجر، فهؤلاء صاموا قبل وقتِ الصيام وتركوا صلاة الفجر، ولا يُبالُون بأَوامر الله، فأَيُّ شعورٍ عند هؤلاءِ نحو دينِهم وصيامِهم وصلاتِهم، إِنهم لا يُبالُون ما داموا يُعطونَ أَنفسَهم ما تهوى.

ومن آداب الصِّيام: تعجيلُ الفِطْرِ إِذا تحقَّقَ غروب الشَّمسِ؛ لقولِه صلى الله عليه وسلم: «لاَ يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ» ([1]). أَي لا يزال أَمر هذه الأُمَّة مُعظَّمًا وهم بخيرٍ ما داموا محافظين على هذه السُّنَّةِ.

ومن آداب الصِّيام: أَن يُفْطِر على رُطَبٍ، فإِن لم يجدْ فعلى تَمرٍ؛ لأَنه صلى الله عليه وسلم «كَانَ يُفْطِرُ عَلَى رُطَبَاتٍ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّي، فَإِنْ لمْ تَكُنْ فَعَلَى تَمَرَاتٍ، فَإنْ لَمْ تَكُنْ تَمَرَاتٌ حَسَا حَسَوَاتٍ مِنْ مَاءٍ» ([2]). ولا ينبغي المبالغةُ بما يُقَدَّم عند الإِفطار من أَنواع الأَطعمة والأَشربة؛ لأَن هذا يخالف السُّنَّة، ويَشْغَلُ عن الصلاةِ مع الجماعة.

وصلَّى الله وسلم على نبينا محمدٍ.

****


الشرح

([1])أخرجه : البخاري رقم (1957)، ومسلم رقم (1098).

([2])أخرجه : أبو داود رقم (2356)، والترمذي رقم (543)، وأحمد رقم (12676)، والدارقطني رقم (2278).