×
إتحاف أهل الإيمان بدروس شهر رمضان

 لقوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صَائمُ فَأَكَلَ أَوَ شَرِبَ فَلْيُتِم صَوْمَه، فَإِنَّما أَطْعَمَهُ اللهُ وَسَقَاهُ» ([1]). وهذا من لُطْفِ الله بعباده وتيسيره عليهم، قوله: «فَلْيُتِم صَوْمَهَ»، دليلٌ على أَن صومَه صحيحٌ، وكذا لو طار إِلى حَلْقِه غُبَارٌ أَو ذُبَابُ لم يُؤثِّرْ على صيامِه لعدَمِ إِمكان التَّحرُّزِ مِن ذلك.

واعلموا - رحمكم الله - أَنه يجب على المسلم التَّحفُّظُ على صيامِه مما يخلُّ به من المفطرات والمنقِّصات، فإِذا حصل شيءٌ من ذلك عن طريق النِّسْيان فلا حرج عليه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ وَضَعَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ، وَالنِّسْيَانَ، وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ» ([2]).

والحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبينا محمدٍ وآلِه وصحبه.

****


الشرح

([1])أخرجه : البخاري رقم (1933)، ومسلم رقم (1933).

([2])أخرجه : ابن ماجه رقم (2043) وابن حبان رقم (7219)، والحاكم رقم (2801).