التي خُلِق لها
وأُمِرَ بها، وهذا لا يُؤدِّيه عنه غيرُه، ولا يُصلِّي عنه غيرُه».
وقال شيخ الإِسلام
ابن تيْميَّةَ رحمه الله: «يُطْعَم عنه كلَّ يومٍ مِسكينٌ وبذلك أَخذ أَحمدُ
وإِسحَاقُ وغيرُهما، وهو مُقتضى النَّظرِ، كما هو مُوجبُ الأَثر، فإِنَّ النَّذر
كان ثابتًا في الذِّمَّةِ؛ فيُفْعل بعد الموت، وأَما صومُه، فإِن الله لم يُوجبُه
على العاجزِ عنه، بل أَمر العاجزَ بالفِديةِ طعام مسكينٍ، والقضاءُ إِنَّما يجب
على من قدر عليْه لا على مَن عجزَ عنه، فلا يحتاج إِلى أَن يقضيَ أَحدٌ عن أَحدٍ،
وأَما الصوم وغيرُه مِن المنذَرَاتِ، فيُفعَلُ عنه بلا خلافٍ؛ للأَحاديثِ
الصحيحةِ».
وصلَّى الله على نبينا محمدٍ، وعلى آله وصحبِه.
****
الصفحة 3 / 112