لقوله صلى الله عليه وسلم: «مِنْ حُسْنِ
إِسَلاَمِ المرْءِ تَرْكُهُ مَا لاَ يَعْنِيِهِ» ([1]). وله أَن يتحدث مع
من يأْتيه ما لم يُكثر، ولا بأْس أَن يتنظَّف ويتطيَّب، وله الخروج لما لا بد له
منه، «وَكَانَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم لاَ يَدْخُلُ بَيْتَهُ إِلاَّ
لِحَاجَةِ الإِْنْسَانِ» ([2]). فله أَن يخرج
لقضاءِ الحاجة والطهارة الواجبة، وإِحضار الطعام والشراب إِذا لم يكن له من يأْتي
بهما.
هذا هو الاعتكاف
المشروع، وهذه بعض أَحكامه، ونسأَل الله لنا ولجميع المسلمين التوفيق للعلم النافع
والعمل الصالح، إِنه قريبٌ مجيبٌ.
والحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله وسلم على نبينا محمدٍ وآله وصحبه.
****
([1])أخرجه : مسلم رقم (1599).
الصفحة 3 / 112