في كل ليالي رمضانَ فقد صادف ليلةَ القدر
قَطعًا، ورُجِي له الحصول على خيرها.
فأيُّ فضلٍ أَعظم من
هذا الفضلِ لمن وفَّقه الله! فاحرصوا - رحمكم الله - على طلب هذه الليلة، واجتهدوا
بالأَعمال الصالحةِ لتفوزوا بثوابِها، فإِن المحروم من حُرِم الثواب، ومن تمرُّ
عليه مواسم المغفرةِ ويبقى محمَّلاً بذنوبِه بسبب غفلتِه وإِعراضِه وعدمِ مبالاته؛
فإِنه محرومٌ.
أَيها العاصي، تُبْ
إِلى ربك واسأَله المغفرةَ؛ فقد فتح لك باب التوبةِ ودعاك إِليها، وجعل لك مواسمَ
للخيرِ تُضاعف فيها الحسنات، وتُمحى فيها السيئات؛ فخذ لنفسِك بأَسباب النجاة.
والحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله وسلَّم على نبينا محمدٍ وآله وصحبه.
****
الصفحة 3 / 112