×
إتحاف أهل الإيمان بدروس شهر رمضان

الدُّعاءُ عند ختم القرآنِ في الصلاة وغيرِها

هو مِن فِعْل السَّلف

الدُّعاء عند ختم القرآن ليس بدعةٍ، لا في الصلاة ولا في غيرِها، قال الموفَّقُ في «المغْنِي» (2/ 171»: «فَصلٌ في ختمِ القرآنِ -. قال الفَضْلُ بن زيادٍ: سأَلتُ أَبا عبدِ اللهِ فقُلتُ: أَختِم القرآن، أَجعلُه في الوتر أَو في التراويح؟ قال: اجعله في التراويح، حتى يكونَ لنا دعاءٌ بين اثنين. قُلتُ: كيف أَصنع؟ قال: إِذا فَرغت مِن آخر القرآنِ فارفع يديك قبل أَن تركعَ، وادع بنا ونحن في الصلاة وأَطل القيام. قلت: بِمَ أَدعو؟ قال: بما شئتَ. قال: ففعلتُ بما أَمرني، وهو خلفي يدعو قائمًا ويرفع يديه. قال حَنبلٌ: سمعتُ أَحمدَ يقول في ختم القرآن: إِذا فَرغْتَ مِن قراءةِ: ﴿قُلۡ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلنَّاسِ [الناس: 1]، فارفعْ يدكَ في الدُّعاء قبل الركوع. قلتُ: إِلى أَي شيءٍ تذهب في هذا؟ قال: رأَيتُ أَهل مكَّةَ يفعلونه. وكان سُفيانُ بنُ عُيَيْنَةَ يفعلُه معهم بمكَّةَ. قال العبَّاسُ بنُ عبدِ العَظيِم: وكذلك أَدركنا الناس بالبَصرة. ويرى أَهل المدينةِ في هذا شيئًا. وذُكر عن عَثمانَ بنِ عفَّانٍ». انتهى.

وقال شيخُ الإِسلام ابن تيْميَّةَ في «مجموع الفتاوى» (24/ 322): ورُوي عن طائفةٍ مِن السلف عند كل ختمةٍ دعوةٌ مجَابة. فإِذا دعا الرَّجل عقِب الختْمِ لنفسِه ولوالديه ولمشايخِه وغيرِهم مِن المؤمنين والمؤمناتِ؛ كان هذا مِن الجنس المشروع». انتهى كلامُه رحمه الله. وله في خَتمِ القرآن دعاءٌ مطبوعٌ ومتداولٌ.


الشرح