×
إتحاف أهل الإيمان بدروس شهر رمضان

وينبغي أَن يلحَّ في الدعاء، وأَن يدعو بالأُمور المهمَّة، وأَن يُكثِر في ذلك في صلاح المسلمين وصلاح سلطانهم وسائر ولاةِ أُمورهم. وقد رَوى الحاكِمُ أَبو عبدِ اللهِ النيْسَابُوريُّ بإِسنادِه، أَن عبدَ اللهِ بنَ المباركِ رضي الله عنه كان إِذا ختم القرآنَ؛ أَكثر دعاءه للمسلمين والمؤمنين والمؤمنات. وقد قال نحو ذلك غيرُه، فيختار الدَّاعي الدعواتِ الجامعة. انتهى. وذكر ذلك في كتاب «الأَذكار» (صفحة 90- 91).

فتبيَّن مِن هذه النقول أَن دعاءَ ختم القرآن في الصلاة ليس بدعةً كما يقول بعض المعاصرين ([1])؛ لأَنه مِن عمل السلف، ولم يكن السلف ليعملوا بدعةً، - ولكن لا ينبغي المبالغةُ في تطويل الختمةِ أو الدعاءِ بغير ما ورد كما يفعل بعض أَئمة المساجد

****


الشرح

([1])هو الشيخ الجليل: بكرُ بنُ عبدِ اللهِ أَبو زَيد، له رسالةُ مروياتِ دعاءِ الختْم.