الفلكي، أن هذا غلط واضح
ومخالف لما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر
بالصيام بإحدى علامتين:
العلامة
الأولى: رؤية الهلال.
والعلامة
الثانية: إكمال شعبان ثلاثين يومًا.
وهؤلاء
يقولون: اتركوا هذا كله، اتركوا رؤية الهلال، واتركوا إكمال
شعبان ثلاثين يومًا وخذوا بالحساب الفلكي، يا سبحان الله! هذا تغيير لسنة رسول الله
صلى الله عليه وسلم، ومخالفةٌ له صلى الله عليه وسلم.
وأيضًا
الحساب الفلكي عملٌ بشري يخطئ كثيرًا، عمل البشر يدخله الخطأ كثيرًا، ليس بمعصوم.
ثم
أيضًا الحساب الفلكي ما كلنا يعرفه، بخلاف رؤية الهلال، أو
إكمال شعبان ثلاثين يومًا؛ فهذا كلنا يعرفه ولله الحمد: العالِم والعامِّي،
والحضري والبدوي، والرجال والنساء.
والدين
- ولله الحمد - دين يسر وسهولة، وليس دين العسر. الحساب الفلكي هذا عسر على الأمة،
أرأيتم إذا لم يوجد حساب فلكي، وما وجد مَنْ يحسبون كيف تصوم الأمة؟! يتركون
الصيام حتى يوجد الحساب الفلكي، أو أن المسلمين يصومون على الهلال الذي يرونه، أو
إكمال شعبان ثلاثين يومًا؟
علامتان
واضحتان يسيرتان - ولله الحمد - ما فيهما غموض ولا خفاء، بخلاف الحساب الفلكي فإنه
أمر خفي، وإذا قالوا: انظروا في التقاويم المكتوبة، نقول: التقاويم ما هي معصومة،
عرضة للخطأ؛ لأنها عمل بشري.
وأيضًا الرسول صلى الله عليه وسلم لم يأمرنا بالاعتماد على الحساب، وإنما أمرنا