وهو
على نوعين: جهاد دفاع، وجهاد طلب:
جهاد
الدفاع: إذا هاجم الكفار بلاد المسلمين، فيجب على كل مَن يستطيع
القتال من المسلمين أن يقاتل. فرض عين.
أما
إذا لم يُداهم العدو بلاد المسلمين، والمسلمون عندهم قوة،
فإنهم مأمورون بغزو الكفار في بلادهم؛ لأجل نشر الإسلام وإعلاء كلمة الله وإزالة
الكفر والشرك، قال تعالى: ﴿وَقَٰتِلُوهُمۡ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتۡنَةٞ وَيَكُونَ ٱلدِّينُ
لِلَّهِۖ﴾ [البقرة: 193].
فالجهاد
مطلوب من المسلمين مهما استطاعوا إلى ذلك. وإذا تركوا الجهاد، سلط الله عليهم
عدوهم، كما هو واقع الآن.
المسلمون
الآن مهدَّدون من الكفار، الكفار يهددون المسلمين في كل مكان، ويقاتلون المسلمين،
ولا يرحمونهم أبدًا، يضربونهم بالقنابل والصواريخ، ويهدمون عليهم البيوت والأبنية
دون رحمة أو هَوَادة.
فإذا
تركنا الكفار لم يتركونا كما هو واقع الآن.
﴿لَا يَرۡقُبُونَ فِي مُؤۡمِنٍ إِلّٗا وَلَا ذِمَّةٗۚ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُعۡتَدُونَ﴾
[التوبة: 10]، ﴿وَلَا
يَزَالُونَ يُقَٰتِلُونَكُمۡ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمۡ عَن دِينِكُمۡ إِنِ
ٱسۡتَطَٰعُواْۚ﴾ [البقرة: 217]، فلا بد
للمسلمين أن يُعِدوا للجهاد في سبيل الله.
﴿كُتِبَ عَلَيۡكُمُ ٱلۡقِتَالُ﴾
[البقرة: 216]، قتال مَن؟
قتال الكفار أعداء الله، وأعداء رسوله، وأعداء دينه، وأعداء المسلمين. لا بد من قتالهم، حتى إن بعض العلماء عدَّ الجهاد في سبيل الله ركنًا سادسًا من أركان الإسلام؛ لأن الإسلام لا يقوم إلا بالجهاد في سبيل الله. ولو تركه المسلمون لتسلَّط عليهم الكفار كما تشاهدون الآن.