على
المجتمع، لا هو مع الأحياء ولا هو مع الأموات، كما هو معروف.
المُخدِّرات
أشد ضررًا من المسكرات؛ لأن المسكرات تزول، يزول السُّكْر ويعود العقل بعده. ومع
هذا شَدَّد الله في عقوبة تعاطي المسكر، فتعاطي المُخدِّر أشد وأنكى.
وترويج
المُخدِّرات بين المسلمين من الإفساد في الأرض. وعقوبة الذي يروِّج المخدرات أنه
يُقتل؛ لأنه من الذين يَسْعَون في الأرض فسادًا، والله لا يحب المفسدين.
وكذلك
تعاطي القات، القات من المُفتِّرات، وقد يسكر؛ لذلك يَحْرُم تعاطي القات، ويجب
عقوبة من يتعاطى القات أو يروِّج القات بين المسلمين؛ لأنه ضار بالبدن وضار
بالصحة؛ لأنه يعوق عن طلب الرزق، فهو مادة خبيثة وشجرة خبيثة، ضار بالبدن، ضار
بالعقل، ضار بالتخدير لأنه يخدر ويفتر الإنسان.
لقد
نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن كل مسكر ومفتِّر.
ثم
الدخان - التبغ - حرام لما فيه من الأضرار العظيمة.
أولاً:
أنه لا فائدة فيه البتة، ولا واحد في الألف، ما فيه فائدة مطلقًا.
ثانيًا:
أنه ضار بالبدن، وهذا ظاهر؛ ولهذا حتى الكفار أقروا بضرره، الكفار أقروا بضرره على
الأبدان، وصاروا يُحذِّرون منه.
الدخان خبيث في رائحته، خبيث في طعمه، خبيث في أثره على الجسم، يورث الأمراض الفتاكة، يصبح شاربه شبحًا مصفر اللون، متغير الشفتين، أسود الفم من الدخان، يصبح فمه كأنه طاقة مطبخ،