يتعاطون
الدخان، لا أحد يستطيع أن يقول: إنه من الطيبات أبدًا، يقر أنه من الخبائث. ما دام
أنه من الخبائث فهو حرام.
الثانية:
أنه مضر، الله جل وعلا يقول: ﴿وَلَا تُلۡقُواْ بِأَيۡدِيكُمۡ إِلَى ٱلتَّهۡلُكَةِ﴾ [البقرة: 195]. ونهى أن الإنسان يتعاطى ما يضر بصحته،
ويضر ببدنه.
الثالثة:
أنه خبيث الرائحة، يُكرِّه الإنسان إلى الجلساء وإلى المجتمع، فترى الناس لا
يألفون المدخن، ولا يَرْضَون أن يجلس معهم إلا من باب المجاملة، لكنهم يكرهونه أشد
الكراهة.
الرابعة:
أن الدخان يغير اللون ويغير الملامح، حتى يصبح المدخن مُميَّزًا عن الناس بصفرة
لونه، وقبح منظره، وكراهة نكهته.
فماذا
بقي في هذا الدخان الخبيث الذي ابتُلي به كثير من الناس؟!
فهذا
هو حماية الله للعقل، وحماية الله للجسم الإنساني، وهذا هو الخمر ومشتقاته وما يلتحق
به من المواد الخبيثة.
وقد
لَعَن النبي صلى الله عليه وسلم في الخمر عشرة: لعن الخمر نفسها، ولعن عاصرها،
ومعتصرها، وحاملها، والمحمولة إليه، وبائعها، ومشتريها، وآكل ثمنها... إلى آخر
عَشَرة لعنهم النبي صلى الله عليه وسلم في الخمر، مما يدل على خبثها، وهي أم الخبائث.
وقد قال صلى الله عليه وسلم: «لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ، مُدْمِنُ خَمْرٍ» ([1])، الذي يداوم على شرب الخمر حتى يموت - توعده الله بأنه لا يدخل الجنة. وقال عليه الصلاة والسلام: «مُدْمِنُ الْخَمْرِ، كَعَابِدِ وَثَنٍ» ([2])، إلى غير ذلك من الأدلة على قبح الخمر.
([1]) أخرجه: ابن ماجه رقم (3376).