تؤثر
على أخلاق الطفل أو تضره صحيًّا.
﴿فَلَا جُنَاحَ عَلَيۡكُمۡ﴾
[البقرة: 233]، أي: فلا إثم عليكم ما دام أن الطفل ليس عليه ضرر في ذلك.
ثم
قال عز وجل: ﴿إِذَا سَلَّمۡتُم مَّآ ءَاتَيۡتُم بِٱلۡمَعۡرُوفِۗ﴾ [البقرة: 233] أي: ما يجب للمرضعة الأجنبية من الرزق
والكسوة، فتُستأجر الظئر بنفقتها وكسوتها، ويكون ذلك بالمعروف كما سبق، يُرجَع إلى
العرف في ذلك.
﴿إِذَا سَلَّمۡتُم مَّآ ءَاتَيۡتُم بِٱلۡمَعۡرُوفِۗ﴾ يعني: بالعُرْف فتُقدَّر، ما نَستأجر مرضعة كل شهر
بمِائة ريال، بألف ريال، بخمسمائة ريال، لا، نستأجرها بالنفقة والكسوة. هذا هو
المتعارف عند الناس ﴿إِذَا
سَلَّمۡتُم مَّآ ءَاتَيۡتُم بِٱلۡمَعۡرُوفِۗ﴾.
ثم
ختم الآية بقوله عز وجل: ﴿وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ﴾
[البقرة: 233]، أي: اتقوا عذابه، اتَّخِذوا بينكم وبين عذاب الله وقاية تقيكم منه،
اتقوا غضب الله بأن تجعلوا بينكم وبين غضبه وقاية تقيكم منه.
ما
هي هذه الوقاية؟
الوقاية
بطاعة الله وتَرْك المعصية، لا يقي من عذاب الله إلا الطاعة، والعمل الصالح،
وتَرْك ما حَرَّم الله عز وجل. هذا هو الذي يقي من عذاب الله عز وجل.
﴿وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٞ﴾ [البقرة: 233] تيقَّنوا أن الله بصير سبحانه، يبصر ويعلم ما تعملون، لا يخفى عليه شيء من تعاملكم مع الطفل، وإحسانكم إليه إذا أحسنتم، وإساءتكم إليه إذا أسأتم، والمضارة إذا حصلت بين الوالدين أو على الطفل، أن الله لا يخفى عليه ذلك، وسيجازيكم على تقصيركم وتفريطكم وإهمالكم.