وليُّها
هو الرقيب عليها، ﴿ٱلرِّجَالُ
قَوَّٰمُونَ عَلَى ٱلنِّسَآءِ بِمَا فَضَّلَ ٱللَّهُ بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖ﴾ [النساء: 34].
لكن
أين الرجال الآن؟!
مع
الأسف إلا قليل، الرجال أهملوا نساءهم وضيعوهن إلا من شاء الله، وضيعوا مسئوليتهم
مع النساء، وقد استرعاهم الله عليهن، فضيعوا رعيتهم إلا من رحم الله.
ثم
قال جل وعلا: ﴿وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٞ﴾
[البقرة: 240]، «العزيز» معناه القوي الذي لا يُغالَب، فالعزة هي القوة.
قال
تعالى: ﴿يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعۡنَآ إِلَى ٱلۡمَدِينَةِ لَيُخۡرِجَنَّ
ٱلۡأَعَزُّ مِنۡهَا ٱلۡأَذَلَّۚ وَلِلَّهِ ٱلۡعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِۦ
وَلِلۡمُؤۡمِنِينَ وَلَٰكِنَّ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ لَا يَعۡلَمُونَ﴾ [المنافقونَ: 8].
لما
قال المنافق: ﴿لَيُخۡرِجَنَّ
ٱلۡأَعَزُّ﴾ يعني: نفسه، ﴿لَيُخۡرِجَنَّ ٱلۡأَعَزُّ
مِنۡهَا ٱلۡأَذَلَّۚ﴾
[المنافقونَ: 8]: يتوعد الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يُخرجه من المدينة، ويصف
نفسه بأنه هو الأعز.
رَدَّ
الله عليه فقال: ﴿وَلِلَّهِ
ٱلۡعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِۦ وَلِلۡمُؤۡمِنِينَ وَلَٰكِنَّ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ لَا
يَعۡلَمُونَ﴾ [المنافقون: 8]، والله عزيز
قويّ سبحانه لا يرام، ولا يغلبه أحد، بل هو الغالب سبحانه وتعالى.
﴿وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٞ﴾،
مع عزَّته وقوته هو حكيم سبحانه وتعالى، والحكيم هو الذي يضع الأشياء في مواضعها
اللائقة، فهو في تشريعاته وأحكامه حكيم يُشرِّع ما يناسب مصالح العباد. وكذلك هو
حكيم بمعنى أنه يتقن جل وعلا الأحكام والصنعة، يُحكمها.
فالحكيم له معنيان: معنى القَوِي. ومعنى الحكيم الذي يُحكم الأشياء ويتقنها سبحانه وتعالى. كذلك أحكامه كلها محكمة، وكلها فيها حكمة؛ حيث إنها تناسب أحوال العباد.