﴿وَهُوَ ٱلۡعَلِيُّ ٱلۡعَظِيمُ﴾ [البقرة: 255]: هذا إثبات، العلي بذاته فوق مخلوقاته.
*والعلوُّ
ثلاثة أنواع:
‑
علو الذات فوق مخلوقاته.
-
وعلو
القَدْر.
-
وعلو
القهر.
فالله
جل وعلا له العلو بجميع أنواعه الثلاثة: علو الذات، وعلو القَدْر، وعلو القهر.
كلها ثابتة له سبحانه.
وهذا
من أدلة علوِّه على خلقه سبحانه.
قال
تعالى: ﴿وَهُوَ ٱلۡقَاهِرُ فَوۡقَ عِبَادِهِۦۚ وَهُوَ ٱلۡحَكِيمُ ٱلۡخَبِيرُ﴾ [الأنعام: 18].
﴿يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوۡقِهِمۡ وَيَفۡعَلُونَ مَا يُؤۡمَرُونَ﴾ [النحل: 50].
﴿ءَأَمِنتُم مَّن فِي ٱلسَّمَآءِ﴾
[الملك: 16]، أي: الله جل وعلا. والسماء هي العلو. وإن أريد بالسماء السموات
المبنية الطباق، فمعنى قوله: ﴿فِي ٱلسَّمَآءِ﴾
أي: فوق السماء؛ لأن «في» تأتي بمعنى «على»، وتأتي بمعنى الظرفية.
فإن
أريد بالسماء «العلو» فهو جل وعلا في السماء، و«في» للظرفية. وإن أريد بالسماء «السماء
المبنية» فـ«في» بمعنى «على» وهو على سمواته. كما في قوله: ﴿وَلَأُصَلِّبَنَّكُمۡ فِي
جُذُوعِ ٱلنَّخۡلِ﴾ [طه: 71]،
يعني: على جذوع النخل. وفي قوله: ﴿سِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ﴾
[الأنعام: 11]: يعني: سيروا على الأرض وفوق الأرض. فـ «في» تأتي أحيانًا بمعنى «على».
والله جل وعلا في العلو، وهو العلي.