والأحجار؛
وإنما تُطلب من الله، فتقول: اللهم شَفِّع فيَّ نبيك وعبادك الصالحين. اللهم لا
تحرمني من شفاعة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم. تُطلب من الله.
ما
تَذهب للرسول وهو ميت وتقف عند قبره وتقول: يا رسول الله، اشفع لي! لا، أو: ادعُ
الله لي! لا، الميت ما يُطلب منه شيء، إنما يُطلب من الله عز وجل، والله سميع
مجيب.
لماذا
تلتوي وتذهب للقبور وتذهب لفلان وعلان؛ والله قريب مجيب؟!
ارفع
يديك إلى الله عز وجل في ليل أو نهار، وادعُ الله بكل ما تريد، ادعُ الله بالجنة،
ادعُ الله بالرزق، ادعُ الله بما تريد، اطلب من الله الغني الحميد سبحانه وتعالى.
لماذا
تلتوي وتذهب للمخلوقين وللقبور؟! هذا ضلال والعياذ بالله ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ٱدۡعُونِيٓ أَسۡتَجِبۡ لَكُمۡۚ﴾
[غافر: 60] ﴿وَإِذَا
سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌۖ أُجِيبُ دَعۡوَةَ ٱلدَّاعِ إِذَا
دَعَانِۖ فَلۡيَسۡتَجِيبُواْ لِي وَلۡيُؤۡمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمۡ يَرۡشُدُونَ﴾
[البقرة: 186].
كيف
تنصرف عن الله، وتذهب إلى غيره؟! هل هذا إلا مِن عمى البصيرة ومِن الجهل بالله عز
وجل ؟!
﴿يَعۡلَمُ مَا بَيۡنَ أَيۡدِيهِمۡ وَمَا خَلۡفَهُمۡۚ﴾ [الحج: 76] هذا فيه وصف الله بالعلم الكامل المحيط بكل شيء، الذي لا يخفى عليه شيء، ﴿يَعۡلَمُ مَا بَيۡنَ أَيۡدِيهِمۡ﴾ يعني ما مضى في الزمان الأول يعلمه الله عز وجل، ﴿وَمَا خَلۡفَهُمۡۚ﴾ [الحج: 76] يعني في المستقبل. فالله يعلم الماضي ويعلم المستقبل، لا يخفى عليه شيء سبحانه وتعالى.