﴿وَمِمَّآ أَخۡرَجۡنَا لَكُم مِّنَ
ٱلۡأَرۡضِۖ﴾ جميع ما أخرج الله من الأرض
من الحبوب والثمار والمعادن التي تخرج من الأرض - فيها الزكاة، وفيها الصدقات
التطوعية والتبرعية؛ لأنها من نعم الله عليك، تصدَّق منها.
*والأموال
التي تجب فيها الزكاة أربعة أنواع:
النوع
الأول: النقدان - الذهب والفضة - أو ما يقوم مقامهما من
الأوراق النقدية، والعملات الورقية تقوم مقام الذهب والفضة، فتجب فيها الزكاة،
وتتصدق منها بالتبرعات.
النوع
الثاني: بهيمة الأنعام، وهي الإبل والبقر والغنم، بشروط
معروفة.
النوع
الثالث: عُرُوض التجارة، وهي السلع المعدَّة للبيع التي
تمتلكها بنية البيع والربح من ورائها، تجب فيها الزكاة. عُروض التجارة، وهي السلع
المعدة للبيع والشراء وللتجارة.
النوع
الرابع: الخارج من الأرض كما في هذه الآية.
قوله:
﴿مِن طَيِّبَٰتِ مَا كَسَبۡتُمۡ﴾ [البقرة: 267] يشمل النقدين - الذهب والفضة - لأنهما من
الخارج من الأرض، ويشمل عُروض التجارة؛ لأنها مما كسبتم، ويشمل الخارج من الأرض ﴿وَمِمَّآ أَخۡرَجۡنَا
لَكُم مِّنَ ٱلۡأَرۡضِۖ﴾ [البقرة:
267].
وفي
الآية الأخرى: ﴿كُلُواْ
مِن ثَمَرِهِۦٓ إِذَآ أَثۡمَرَ وَءَاتُواْ حَقَّهُۥ يَوۡمَ حَصَادِهِۦۖ﴾ [الأنعام: 141]، وهذا في الحبوب والثمار، تُدفع زكاتها
عند الحصاد، عند جبايتها والتمكن منها، تخرج ما أوجب الله فيها، وتَزيد على ذلك
بأن تتصدق منها صدقة تطوع، أنت بحاجة إلى هذا.
﴿وَمِمَّآ أَخۡرَجۡنَا لَكُم مِّنَ ٱلۡأَرۡضِۖ﴾ [البقرة: 267] الفضل لله عز وجل، هو الذي