×
دورس التفسير في المسجد الحرام الجزء الثاني

يقول: فلان أفتى بكذا!! وإن أفتاك الناس وأفتَوك.

فلا يجوز الفتوى التي تخالف كتاب الله أو سُنة رسوله صلى الله عليه وسلم، لا يجوز العمل بها.

﴿وَإِن كَانَ ذُو عُسۡرَةٖ [البقرة: 280] أي: وُجِد، ﴿وَإِن كَانَ يعني: وُجِد. ﴿وَإِن كَانَ ذُو عُسۡرَةٖ [البقرة: 280] أي: وُجِد ذو عسرة من المَدينين.

﴿فَنَظِرَةٌ [البقرة: 280] هذا أمر من الله، ﴿فَنَظِرَةٌ بمعني: أَنْظِروه. ﴿فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ [البقرة: 280] إلى غِنًى.

﴿وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ [البقرة: 280] ﴿إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ [البقرة: 280] أي: وأن تُسقطوا الدَّين عنه وتتصدَّقوا عليه بذلك؛ فهو خير لكم من الإنظار ﴿إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ.

ثمَّ ختم هذه الآيات بقوله تعالى: ﴿وَٱتَّقُواْ يَوۡمٗا تُرۡجَعُونَ فِيهِ إِلَى ٱللَّهِۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفۡسٖ مَّا كَسَبَتۡ وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ [البقرة: 281] هذه آية عظيمة، آية تُرهب القلوب.

﴿وَٱتَّقُواْ يَوۡمٗا تُرۡجَعُونَ فِيهِ إِلَى ٱللَّهِۖ احذروا واجعلوا وقاية من شر هذا اليوم بينكم وبين ما يحصل فيه من الأهوال، اتقوه، اعملوا وقاية تقيكم مما في هذا اليوم من الأهوال الخطرة والمهالك التي لا نجاة منها إلا بالإيمان والتقوى.

ما تنفعكم هذه الأموال التي جمعتموها من الربا ومن الحرام، لا تنفعكم في هذا اليوم.

لا ينفعكم إلا الإيمان والطاعة والعمل الصالح والصدقات التي تُقدِّمونها من كسب حلال، هي التي تنفعكم في هذا اليوم.


الشرح