﴿ٱللَّهُ وَلِيُّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ﴾ [البقرة: 257]، ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ
ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُمۡ رَٰكِعُونَ ٥٥ وَمَن يَتَوَلَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ فَإِنَّ
حِزۡبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلۡغَٰلِبُونَ﴾ [المائدة:
55- 56].
فهذه
فيها الولاء والبراء، أن تواليَ الله جل وعلا ورسوله
وتواليَ الصالحين مِنْ عباده، وأن تتبرأ من الكفار ولو كانوا أقرب قريب إليك، قال
تعالى: ﴿لَّا
تَجِدُ قَوۡمٗا يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ يُوَآدُّونَ مَنۡ
حَآدَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَوۡ كَانُوٓاْ ءَابَآءَهُمۡ أَوۡ أَبۡنَآءَهُمۡ
أَوۡ إِخۡوَٰنَهُمۡ أَوۡ عَشِيرَتَهُمۡۚ﴾
[المجادلة: 22]. فأنت توالي المؤمن الذي يؤمن بالله ورسوله ولو لم يكن قريبًا لك
في النسب، وتعادي الكافر ولو كان قريبًا لك في النسب، ولو كان أباك أو ابنَك أو
أخاك، تعاديه في الله عز وجل. فهذا فيه الولاء والبراء، أن يكون ولاء المؤمن لله
ولرسوله وللمؤمنين، وتكون عداوتُهُ للكافرين والمنافقين والمشركين، ولو كانوا
أقربَ قريب إليه.
أما
الذين يقولون الآن: البشرية واحد، ولا يجوز لكم أن تكرهوا الناس «كُرْه الآخَر».
يسمُّونه «كُرْه الآخَر»، ولا تقولوا: كفار. قولوا: غير مسلمين. يحرِّفون كلام
الله سبحانه وتعالى، يحرِّفون كلام الله ويقولون: لا تقولوا: كفار. والله سمَّاهم
كفَّارًا، يعني: كأنهم ينتقدون كلام الله سبحانه وتعالى. فهذا مِنَ الإلحاد في دين
الله عز وجل، ولا بد من الولاء والبراء في الإسلام، ومَنْ ليس عنده ولاء ولا براء
فليس عنده دينٌ.
﴿لَّا تَجِدُ قَوۡمٗا يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ
يُوَآدُّونَ مَنۡ حَآدَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ﴾
لا يليق هذا بالمؤمن إلا أن يكره الكفر ويكره الكفار ويعاديهم، هذا واجب، والدين
ليس فيه مجاملات.
أما أن يأتينا مَن يَدَّعي الثقافة ويَدَّعي ويقول: لا، العالم كله سواء،