ولا تفرقوا بين الناس
وتَعايَشوا.
التعايش
لا بأس، يتعايشون، لكن أننا نحبهم ونواليهم، لا.
يقولون:
لا تكرهوهم كُرْه الآخَر.
نقول:
نعم، نَكْره الآخر، نَكْره الكافر. قَصْده بالآخر: الكافر. لا تقولوا: كفار.
قولوا: غير مسلمين. نقول: كفار مشركون؛ لأن الله قال هذا، ولا نبالي بأحد.
﴿أَنتَ مَوۡلَىٰنَا﴾
[البقرة: 286] يعني: لا غيرك، لا نتولى غير الله سبحانه وتعالى، ومَن يتولاه الله
من الملائكة والرسل والمؤمنين أولياء الله جل وعلا، ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ
ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُمۡ رَٰكِعُونَ﴾ [المائدة: 55]، هؤلاء هم أولياؤنا، أحياءً وأمواتًا، هم
أولياؤنا وهم إخوتنا، ﴿إِنَّمَا
ٱلۡمُؤۡمِنُونَ إِخۡوَةٞ﴾
[الحجرات: 10]، إخوة في الدين ولو لم يكونوا إخوة في النسب.
﴿فَٱنصُرۡنَا عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَٰفِرِينَ﴾
[البقرة: 286] ﴿أَنتَ
مَوۡلَىٰنَا فَٱنصُرۡنَا عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَٰفِرِينَ﴾
[البقرة: 286]، نحن لا نلجأ إلا إليك في مقاومة الكفار أن لا يتسلطوا علينا، ومَن
كان الله مولاه فلن يضره أحد. ومَن تخلى عن ولاية الله سَلَّط الله عليه الكفار،
فساموه سوء العذاب.
﴿أَنتَ مَوۡلَىٰنَا فَٱنصُرۡنَا عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَٰفِرِينَ﴾ وقد جاء في «الصحيح» أن الله قال بعد كل جملة من هذه
الدعوات: «قَدْ فَعَلْتُ»، وفي رواية: «نَعَمْ»، يعني: استجاب الله
هذه الدعوات.
﴿رَبَّنَا وَلَا تَحۡمِلۡ عَلَيۡنَآ إِصۡرٗا كَمَا حَمَلۡتَهُۥ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِنَاۚ﴾ [البقرة: 286] قال الله: «قَدْ فَعَلْتُ»، وفي رواية: «نَعَمْ»، ﴿رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلۡنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِۦۖ﴾ [البقرة: 286] قال الله: «نَعَمْ»، وفي رواية: